مدار الساعة - قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن أكثر من 100 فنان عالمي وموسيقار ورسام من مشاهير العالم، أعلنوا مقاطعتهم مهرجان الأغنية الأوروبية "أوروفيجين" لإقامته في إسرائيل، العام القادم.
ذكرت الصحيفة البريطانية، أمس الجمعة، أن أكثر من 100 فنان عالمي، ما بين موسيقار ورسام ومغن، أعلنوا في بيان مشترك مقاطعتهم لمهرجان الأغنية الأوروبية "اليورفيجين"، المقرر إقامته في تل أبيب، في العام القادم.
وجاء في البيان: "إننا نحتج على اقامة الحفل في إسرائيل، التي تنكر حقوق الشعب الفلسطني، وتمنع عنهم الحرية، وسنواصل ذلك حتى يتمتع الشعب الفلسطيني بالحياة والحرية والحقوق المكفولة لهم".
يعزى هذا البيان أو رفض الفنانيين العالميين إلى الضغوط التي تمارسها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل "BDS"، على الفنانين العالميين، خاصة مع الرسالة الشخصية التي وجهها نجم الروك العالمي، وعضو فريق بينك فلويد، روجر ووترز، للفنانين الذين أعلنوا سابقا مشاركتهم في أي مهرجان يعقد بإسرائيل.
ذكرت الصحيفة البريطانية أنه في حالة من الإحصاء الفريد حالات الرفض العالمي للاشتراك في مهرجان "اليورفيجين" الأوروبي، المقرر إقامته في إسرائيل، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي، وتحديدا من دول النرويج، وفرنسا، وإيطاليا، وأسبانيا، وأيرلندا. فضلا عن فنانيين آخرين من إسرائيل نفسها، يقاطعون المهرجان الذي سيعقد في بلدهم.
الميتور الإسرائيلي
يشار إلى أن مهرجان "الشهب" (ميتور) الموسيقي الإسرائيلي، الذي انطلق، أمس الجمعة، ولمدة ثلاثة أيام، في مدينة الجليل الأعلى، قد أعلن 16 فنانا عالميا مقاطعتهم للمهرجان الإسرائيلي.
ويرجع السبب الحقيقي وراء مقاطعة الفنانيين العالميين للمهرجان الإسرائيلي الحالي، إلى الجهود التي تقوم بها حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل، المعروفة باسم "BDS".
ومن أبرز الشخصيات العالمية التي رفضت الاشتراك في المهرجان، المغنية البريطانية، ليتل سيمز، التي أعلنت ذلك رسميا على صفحتها على "تويتر"، لتنضم بذلك إلى 15 فنانا عالميا أعلنوا عن مقاطعتهم المشاركة في المهرجان المقام حاليا بإسرائيل.
اعتذار دولي
وغردت سيمز عبر حسابها على "تويتر" تقول: "بعد إطلاعي من قبل المعجبين بي، أدركت أن العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية أكثر تعقيدا مما كنت أتوقع، وحتى أدرك الوضع، تماما، فإنني أعلن تأجيل رحلتي إلى إسرائيل، ولذلك لن أقدم عرضا في مهرجان "الشهب" (ميتور)". واعتذرت لمعجبيها ولمن كان ينتظر حضور حفلها، وقالت "من يعرفني يعرف أين يوجد قلبي.. السلام والحب دائما..".
ومن بين الذين ألغوا مشاركتهم في المهرجان أيضا المغنية الأمريكية، لانا ديل ري، ومواطنوها الموسيقيون هنري لوفر، وفولفوكس، وبايتون، والموسيقي البريطاني، شانتي سيليستي، والموسيقي السويدي، ساينفيلد.
وكانت صحيفة "هاآرتس" العبرية، قد كتبت يوم الأربعاء الماضي، أن إلغاء لانا ديل ري حفلها ومشاركتها في إسرائيل، يدخل ضمن إطار تأثير حركة المقاطعة الدولية على إسرائيل، وربما يؤثر مستقبلا على مسار الصراع العربي الإسرائيلي.
يذكر أن مهرجان ميتور الإسرائيلي يتضمن 50 عرضا يقدمها فنانون أجانب و50 عرضا غنائيا إسرائيليا، بحسب موقع المهرجان الإلكتروني.