مدار الساعة - لم يتوقع ديف تالبوت، البالغ من العمر 67 عامًا، أن يصاب بمرض يُعتقد أنه مرتبط بالنساء، حتى لاحظ وجود كتلة غريبة بين حلمة صدره الأيمن وتحت الإبط خلال استحمامه أثناء إجازته عام 2015.
وما إن عاد إلى منزله حتى سارع لزيارة الطبيب، ليتم تحويله لاحقًا إلى جراح مختص بأورام الثدي. ورغم أن التشخيص الأولي أشار إلى احتمالية وجود نسيج دهني نتيجة التقدم في السن، إلا أن الفحوصات الدقيقة، خاصة الموجات فوق الصوتية، أكدت إصابته بسرطان الثدي وهو مرض يُشخَّص به نحو 390 رجلًا سنويًا في المملكة المتحدة.
وخضع تالبوت لجراحة استئصال الثدي والغدد اللمفاوية، بالإضافة إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي، واستكمل رحلته العلاجية بالأدوية. وقرر أن يجعل تجربته وسيلة للتوعية، وشارك في مسيرة خيرية بطول 26 ميلاً لدعم مرضى سرطان الثدي ، في خطوة وصفها بـ"التحول الجذري" في حياته.
وبعد شفائه التام في 2017، انخرط في حملات توعية، وألقى محاضرات أمام الآلاف، مرتديًا بدلة وردية، دون تردد في الحديث عن مرضه.
وأكد أن بعض الحاضرين بادروا بطلب الفحص الطبي بعد الاستماع إليه، مشيرًا إلى أن الحديث علنًا قد يُنقذ حياة.
ويشدد تالبوت على أهمية الوعي، قائلًا: "الكثير من الرجال لا يدركون أن سرطان الثدي قد يصيبهم. يجب أن نكسر هذا الصمت".
ويحث ديف تالبوت الرجال على التوجه للطبيب في حال ملاحظة أي تغيّرات جسدية تستمر لأكثر من أسبوعين، مؤكدًا أن التأخر قد يكون مكلفًا.
