مدار الساعة - دعا رئيس السن للبرلمان العراقي الجديد، لعقد جلسة نيابية غدا السبت بشأن البصرة بحضور العبادي والوزراء المعنيين.. فيما يواجه العراق تحديات وخلافات حزبية وسياسية تهدد استقراره.
وتأتي دعوة رئيس السن البرلمان محمد علي زيني لعقد جلسة ليوم غد السبت ،استجابة لدعوة وجهها رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر وزعماء كتل، لانعقاد البرلمان ومعالجة اوضاع البصرة ، وتزامنت مع اعمال عنف ،وحرق 23 مقرا حزبيا ومهاجمة القنصلية الايرانية بالبصرة.
وكان رئيس البرلمان الاكبر سنا، قرر في الجلسة الاولى تأجيل الجلسات الى 15 من ايلول الحالي لإتاحة الفرصة للكتل النيابية لاختيار الرئاسات الثلاث .
وقال المحلل السياسي محمد الشمري لمراسل وكالة الانباء الاردنية (بترا) ببغداد ، ان البرلمان الجديد سيعقد جلسة يوم غد السبت حول البصرة الغارقة بالمشاكل ،لكنه يواجه خلافات عميقة بين الكتل النيابية تتعلق باختيار الرئاسات الثلاث ( الجمهورية والبرلمان والوزراء) واحتدام الجدل بين كتلتي الاصلاح والاعمار، بزعامة حيدر العبادي والتيار الصدري وتؤازرها كتل اخرى بوجه كتلة البناء بزعامة هادي العامري ونوري المالكي وتآزرها كتل اخرى حول اختيار رئيس الوزراء المقبل.
وأضاف أن كتلة البناء ،سبقت الوقت ،وتقدمت بطلب لسحب الثقة عن رئيس الحكومة العبادي في جلسة غد السبت، ومحاسبته على احداث البصرة ، فيما تقدم نواب من كتلة الاصلاح والاعمار بطلب لمؤازرة العبادي في مواجهة أحداث البصرة والتلويح باتهام اطراف حزبية بالوقوف وراء حرق المباني الحكومية.
من جهة اخرى أكد النائب صباح الساعدي، ان الصدر يحاول معالجة أوضاع البصرة ، وتوفير الخدمات لسكانها قبل فوات الأوان ،عندما طالب اليوم الجمعة العبادي بإطلاق اموال البصرة وتسليمها لأياد نزيهة.
وقال الصدر في تغريدة له على موقع "تويتر" مخاطبا بها رئيس الوزراء حيدر العبادي، جاء فيها "الاخ العبادي، ظني بك ان لا تتصور أن ثوار البصرة عبارة عن فقاعة كما ظن سلفك بغيرهم، فسارع لإطلاق أموال المحافظة وتسليمها بأيادي نزيهة لتتم المباشرة فوراً بمشاريع خدمية آنية ومستقبلية".
وحذر الصدر رئيس الوزراء من "التهاون والتمييع".
ووصف المحلل السياسي الشمري البصرة ب ( البالونة) فان لم يتحلى السياسيون العراقيون بالعقلانية ،ويتركوا خلافاتهم جانبا، فأنها ستنفجر، وسيكون تأثيرها مضرا على استقرار العراق أمنيا واقتصاديا .