مدار الساعة – خاص
في يومٍ أردنيّ الطابع والرمز، وبينما كانت الرايات ترفرف فوق المؤسسات والساحات احتفاءً بيوم العلم الأردني، سجّل أحد أبناء الوطن مشهدًا فريدًا اختلطت فيه العفوية بالهيبة، والموقف بالرسالة.
كان المحامي محمد نبهان – المرشح لعضوية مجلس نقابة المحامين الأردنيين – يقود سيارته في أحد شوارع عمّان، حين لمح العلم الأردني ملقى على الأرض. لحظة لم تمرّ مرور الكرام. أوقف سيارته، نزل منها بخطى يملؤها الاحترام، ورفع العلم بكل خشوع وعزة، وقال كلمته التي تسجلها القلوب قبل العدسات:
"هذا العلم لا يجب أن يُعلّق فقط، بل يجب أن يُقبَّل ويُعنق..."
فعل لا يحتاج إلى خطابات، ولا إلى مؤتمرات. صورة تختصر كل معاني الانتماء الحقيقي، والوفاء للراية التي توحّد الأردنيين تحت ظلّها. لم يكن الحدث معدًّا، ولم تكن الكاميرا جاهزة مسبقًا. كان الوطن وحده هو الحاضر، وكانت الأخلاق القانونية والوطنية هي الدافع.
ينشر مدار الساعة الفيديو الكامل لهذا المشهد الذي تفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مجموعة محامي قصر العدل اقدم مجموعة قانونية أردنية و التي اسست عام 2008 وتحتوي على 1500 بحث قانوني اردني وايضا فيديوهات تعليميه ومسائل تعليميه لجميع المحامين التي تلزمهم في عملهم ويستفيد منها حوالي 5000 طالب قانون وما يقارب 3000 متدرب و17 الف محامي مزاول الى جانب الحقوقيين ووالباحثين القانونيين.
ويُسلّط الضوء على هذه اللفتة الرمزية التي تتجاوز الصورة إلى الموقف، وتحوّل العلم من قطعة قماش إلى روح تُصان وترفرف في الضمير.
في زمنٍ يبحث الناس فيه عن المعنى خلف الأفعال، قدّم نبهان درسًا عمليًا: الراية لا تُهان، بل تُرفَع عاليًا بأيدٍ تعرف معناها.
