في يوم العلم الأردني… رايتُك يا وطني ترفرف في قلبي وإن كنتُ مغتربة
في السادس عشر من نيسان، نحتفل بيوم العلم الأردني، ذاك الرمز الذي لا يُختصر بقماشٍ وألوان، بل هو نبضٌ في القلب، وذاكرةٌ لا تموت، ووفاءٌ لا يذبل مهما ابتعدنا عن تراب الوطن.
أنا المغتربة، جسدي في الغربة لكن روحي في عمان. بين تفاصيل الحياة اليومية في الغربة، يرفرف العلم الأردني في قلبي كما يرفرف فوق أسوار القلاع، وعلى قمم الجبال، وفي أفئدة الأردنيين الصادقين في كل بقاع الأرض.
العلم ليس فقط على رؤوسنا، بل نحمله فخرًا على ظهورنا، ونعلقه حبًا في زوايا بيوتنا، ونغرسه في أولادنا ومبادئنا، وفي كل خطوة نخطوها بعزة وكرامة.
يا علم الأردن…
أنت راية الثورة وعنوان الاستقلال، أنت شهادة المجد وراية النشامى، أنت الأسود الذين لا ينحنون إلا لله، والأحرار الذين لا يبيعون أوطانهم مهما اشتد الهجير.
أكتب اليوم، من قلب الاغتراب، لأقول:
وإن فرّقتنا المسافات، فللأردن فينا جذور لا تذبل، ولهذا العلم مكانة لا تُنسى.
هوية نحملها في كل مطار، وفي كل لقاء، وفي كل إنجاز نحققه فنقول: “نحن من الأردن… من بلاد الهاشميين”.
كل عام وعلمنا رمزٌ للعزة، وكل عام وأردننا بخير،
وكل عام ونحن نحمله بقلوب لا تعرف إلا الوفاء، ورؤوس لا تنحني إلا شكرًا لله، وظهور لا تعرف إلا الكرامة.