الأردن يحبط مخططاً إرهابياً جديداً ويبعث برسالة أمنية حازمة
في مشهد يعكس صلابة الجبهة الداخلية ويؤكد الجهوزية الأمنية العالية، جاء المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجهات الأمنية الأردنية الثلاثاء ليزيح الستار عن تفاصيل عملية نوعية من عمليات جهازنا الامني والدرع الصلب جهاز المخابرات العامة حيث تم من خلالها إحباط مخطط إرهابي خطير كان يستهدف زعزعة أمن الوطن واستقراره. بهدوء وثقة، تحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة ومسؤولو الأجهزة الأمنية والمخابرات العامة عن الجهود الاستباقية التي بُذلت لكشف وتعقب عناصر إرهابية مرتبطة بأجندات خارجية، كانت تعتزم تنفيذ عمليات في توقيت دقيق لاستهداف منشآت أمنية وحيوية.
{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}
في هذه الآية الكريمة تتجلّى حكمة الله في إفشال مخططات الشر وأهل الفتنة، وكأنها تصف ما جرى، حين حاول المجرمون تدبير الخراب، فسبقتهم عناية الله وجهود رجال الوطن المخلصين.
والرسالة التي تعيد نفسها بنفسها، لم يكن المؤتمر مجرد إعلان عن إحباط محاولة إرهابية، بل كانت تأكيداً بأن الأردن لا يساوم على أمنه، وأن العيون الساهرة تسبق كل تهديد، وتفكك الخطر قبل أن يتحرك. وقد أشار المتحدثون إلى أن العملية جاءت بعد رصد استخباري دقيق، وبالتنسيق التام بين مختلف الأجهزة الأمنية، مما يعكس المهنية العالية والخبرة العميقة في التعامل مع مثل هذه التهديدات.
وما يميز الأردن في مثل هذه المحطات ليس فقط القوة الأمنية، بل تلك الروح الوطنية الجامعة التي ترفض الانجرار وراء خطاب العنف والكراهية ، فكلما حاول الإرهاب أن يضرب، توحد الأردنيون أكثر، وأثبتوا أن أمن وطنهم خط أحمر لا يُمس.
قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}
نعم، إن الله مع من يحرسون أوطانهم، من يقفون في وجه الشر، من يسهرون لتنام الأمة آمنة مطمئنة.
في كل محاولة يائسة، ينهض الأردن أقوى. وفي كل تهديد خفي، يسطع نور الشجاعة من عيون أبطالنا الذين باعوا نومهم من أجل أن نحيا نحن في أمان.
نقولها بيقين:
لن تُرهبنا خفافيش الليل، فثمة وطن في القلب، وجيش على الأرض، وربٌّ في السماء لا يخذل الصادقين.
اللهم احفظ الأردن، ملكه، وشعبه، وجيشه.
