مناسبات أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب مجتمع رياضة مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

البطوش يكتب: حين تنتصر الحكمة الأمنية على المخطط الإرهابي


محمد البطوش

البطوش يكتب: حين تنتصر الحكمة الأمنية على المخطط الإرهابي

مدار الساعة ـ
يثبت الأردن أنه ليس مجرد دولة تتعامل مع الأزمات، بل وطن يعرف جيدًا كيف يستبقها، في لحظة كان المخططون فيها يظنون أن مكرهم سيمر، كانت أعين الرجال الساهرة من أبناء المخابرات العامة ترصد وتتابع وتخطط بصمت، حتى أسدل الستار على محاولة إرهابية خطيرة كادت تهدد أمن البلاد ، ليست هذه المحاولة الأولى التي يتعرض فيها الأردن لمحاولات تستهدف استقراره، لكنها واحدة من أخطرها، نظرًا لطبيعة المواد المستخدمة، وارتباطها بعناصر مدربة في الخارج، وسيناريو التنفيذ الذي كان يخطط له بعناية، ومع ذلك، كانت النتيجة واحدة: الأمن الأردني أحبط المخطط قبل أن يُولد.
النجاح الأمني في إحباط هذا المخطط ليس مجرّد إنجاز تقني أو مهني، بل هو انتصار لمنظومة متكاملة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني بحكمة القائد المدرك لتحديات وطنه، والملتزم بمسؤوليته التاريخية في حماية شعبه وحدوده ،وجلالة الملك لطالما وجّه بأن تكون أولوية الدولة حماية أمن المواطن وصون كرامته، وهو ما نراه واقعًا في كل إنجاز أمني يتم بصمت واحتراف وإن دائرة المخابرات العامة، هذه المؤسسة التي كثيرًا ما تعمل بعيدًا عن الأضواء، تقدم اليوم دليلًا جديدًا على كفاءتها العالية، وانتماء رجالها الذين نذروا حياتهم لحماية الوطن ،لم يكن الأمر فقط إحباطًا لمخطط، بل كان رسالة واضحة بأن الأردن عصيّ على الانكسار ،والمفارقة هنا أن هذا المخطط جاء في وقت يشهد فيه الإقليم توترًا متزايدًا، ومحاولات متكررة لخلق ثغرات في جدران الدول المستقرة ،ورغم كل ذلك، يواصل الأردن دوره التاريخي كصوت للحكمة والاعتدال، يناصر قضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين، دون أن يتخلى عن ثوابته الأمنية، ولا أن يسمح لأي جهة – مهما كانت – أن تعبث بأمنه.
الأردنيون، وكعادتهم، كانوا على قدر المسؤولية، امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بكلمات الفخر والدعاء للقيادة والجيش والمخابرات ولم يكن التفاعل موسميًا أو شكليًا، بل كان امتدادًا لثقة راسخة بين المواطن ومؤسساته، فالوطن ليس فقط حدودًا وأرضًا، بل هو تلك العلاقة العميقة بين الناس والدولة، وبين القيادة والشعب، وبين من يسهر ومن يُطمئن.
اليوم، وبينما نستعرض تفاصيل المخطط الإرهابي، نستحضر قول جلالة الملك: "الأردن قوي، وسيبقى قويًا". هذه ليست مجرد عبارة، بل عقيدة وطنية ترسّخت في وجداننا منذ عقود. ولسنا ممن تهزّهم العواصف، بل من يصنعون منها فرصًا للثبات.
نسأل الله أن يحفظ الأردن، قيادةً وشعبًا وجيشًا وأجهزة أمنية ، ونسأل الله أن يبقى هذا الوطن واحة أمن واستقرار، وأن تبقى رايته مرفوعة بجهود المخلصين. ونعاهد وطننا بأن نبقى على العهد، أمنه أمننا، واستقراره مسؤوليتنا جميعًا.
مدار الساعة ـ