مناسبات أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب مجتمع رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف شهادة مستثمرون دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الهروط يكتب: في يوم العلم أقسمنا أن يبقى مرفوعا عاليا


د.صهيب علي الهروط

الهروط يكتب: في يوم العلم أقسمنا أن يبقى مرفوعا عاليا

مدار الساعة ـ
في يوم العلم ، تذهب بنا المشاعر حيث ميادين الشرف والبطولة ، ميادين الشموخ والوغى ، يردد العسكري قسمه معلنا (اقسم بالله العظيم ، أن احافظ على هذا العلم ، مرفوعا عاليا) ويردد خلفه كل الأردنيين القسم ، فيا له من علم ، تشتهي كل عين أن تنظر إليه .
في يوم العلم ، تذهب بنا المشاعر حيث ميادين العلم والمعرفة ، فما أجمل المشهد وفلذات الأكباد يقفون فخرا وإجلالا للعلم صباحا في طابورهم ، يلقون التحية إليه وهممهم تعانق السماء ، مستشعريين تضحيات الأباء والأجداد ، مستلهمين التصميم والإرادة ، ويقرأون من ألوانه قصة الوطن.
في يوم العلم ، نستمد من ألوانه الزاهية معاني كثيرة ، فما أجمل السواد فيه فهي رأية الرسول (ص) ، وأخضره الذي يلون سهول وجبال الأردن ، أما بياضه ، فقلوب الأردنيين ، التي غرس بداخلها كل سارية علم، ليخفق دما وشموخا وعزة وكبرياء ، اما مثلثه الأحمر فهي سلالة الهاشميين المحروسة بنجمة ذات سبع مثان ، وما أجمل عمقه التاريخي .
يا لك من علم حمل ألوان الكرامة والتضحيات ، يا من خضبت حمرته دماء شهداء الاردن ، وسال عرق فلاحينا لينبت أخضر ، واستمد الأردنيون من سواده العزم والقوة ، ماضون ببياضه نحو مستقبل نموت من أجله للوطن .
رمزية العلم عند الأردنيين كبيرة ، فيا له من كرامة وشموخ ما يشعره الأردنيين عندما يصعد ويزين منصات التتويج أو عندما ينظرون إلى أسطح المؤسسات وميادين الأردن في عمان والعقبة وكل مكان ، وماذا أصف لكم المشهد ، ونحن نردد أثناء رفعه السلام الملكي بالقول (عاش المليك ، ساميا مقامه ، خافقات في المعالي أعلامه ) وماذا أصف لكم ونحن ننتظر تأهل منتخب بلدنا (إن شاء الله) إلى مونديال (أمريكيا وكندا والمكسيك) أتدرون ماذا ينتظرنا ، علم المملكة الأردنية الهاشمية ، يرفرف في أضخم محفل رياضي عالمي .
اليوم نحن أمام استحقاقات كبيرة ، فالدولة الأردنية عبر مجلس وزراءها ، قرر وأوجد نظاما يلزم المباني والمنازل الجديدة عند منح التراخيص ، من وضع سارية للعلم أمامها ، لتمكين المواطنين من الاحتفال بالمناسبات الوطنيَّة من خلال رفع العلم، وبما يسهم في تعزيز الانتماء وترسيخ الهويَّة الوطنيَّة الأردنيَّة.
رمزية وقيمة العلم ، خطونا به أولى عناوين ورايات الوطن ، ومن هنا ، مكانته ورمزيته لابد أن تكرس في عقول أجيالنا القادمة ، بأن نبقى محافظين عليه مرفوعا عاليا ، وأن نكرس كل أوقاتنا ، لرفعة العلم في تطورنا وإبداعنا وانتاجيتنا .
دعونا ونحن نحتفل بيوم العلم ، أن نقلب صفحات وطننا العزيز ، لتكون فرصة لنا في مراجعة قصص نجاحنا وتضحياتنا وبطولاتنا وانجازاتنا ، دعونا نعتز بهويتنا الوطنية ، دعونا نتفائل ونسمو لأنه سبيلنا لطرق الإرتياح والطمأنينة .
إنه السادس عشر من ابريل ، يوم علم المملكة الأردنية الهاشمية السنوي ، حيث الشهادة على هويتنا ومعانيها ، والتاريخ المضمخ بالعراقة والأصالة ، والعزة والشموخ ، يا شعار الجلال والتماع الجمال/ والإباء في الربى ، ستبقى فخرنا يا علم بلادي
مدار الساعة ـ