مدار الساعة -
بمناسبة اليوم الوطني للعلم الأردني ... شارك اللواء الركن (م) الدكتور محمد خلف الرقاد مدير التوجيه المعنوي الأسبق وأستاذ العلوم السياسية في (ندوة العلم) التي أقامتها كلية العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة في مسرح عمادة شؤون الطلبة اليوم الثلاثاء الموافق 15 نيسان 2025 وبرعاية من الأستاذ الدكتور سالم النعيمات الذي أناب عنه عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد العمايرة ، حيث قدم ورقة علمية تناول فيها تاريخ تطور العلم الأردني ورمزيته ودلالات ألوانه الأربعة ونجمته السباعية ، وقد ربط دلالات هذه الألوان مذكراً بسياق تاريخي رسخ العلاقة الممتدة في أذهان الأردنيين ما بين حاضر أردني تجذرت حضارته في أعماق التاريخ العربي الإسلامي ... وبين ما يحمله العلم من معانٍ وقيماَ دينية ووطنية أردنية ... فالعلم الأردني بألوانه الأربعة جسّدَ اتصالَ وشائجِ الهويةِ الوطنيةِ في عمق الثقافة العربية الإسلامية ... المترسخةُ جذورُها في قلوب وثقافةِ الأردنيين من شتّى الأصول والمنابت ... والمتصلةُ بحضارة العروبة والإسلام..
كما قدّم كل من الأستاذ الدكتور محمد العمايرة عميد الكلية ورقة عن تطور ودلالات علم الثورة العربية الكبرى استعرض فيها تطورات علم الثورة العربية الكبرى ودلالاتها ومعانيها ، وأدار الندوة الأستاذ الدكتور عامر ابو جبلة الذي ساهم بدوره بورقة بعنوان تطور الرايات الهاشمية تعرض فيها لتطورات الرايات الهاشمية عبر التاريخ العربي الإسلامي ، وحضر الندوة أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وأعداد كبيرة من الطلبة من مختلف التخصصات في الجامعة ، وجرى نقاش وحوار حول أهمية ورمزية العلم الأردني ومكانته وقيمته المعنوية باعتباره حافزاً للبطولات والتضحيات وافتداء الوطن من خلال الاعتزاز به بالمهج والأرواح ، كما أشار المنتدون إلى أهمية ربط تطورات العلم الأردني بالتغيرات السياسية والثقافية في المنطقة .. وغلى أهمية حضور العلم المعنوي في المكان والزمان الأردنيين ... ورفعه عالياً في كل المناسبات والنشاطات الرسمية وغير الرسمية والشعبية واهتمام المواطنين الأردنيين بالعلم كقيمة معنوية وراية يلتفون حولها انتماءً للأردن وولاءً لقيادته الهاشمية.. ثم ألقى أحد الطلبة قصيدة تغنى بها بالعلم الأردني اعتزازاً وفخراً برمزيته ودلالته ..
وفيا يأتي النص الكامل للورقة :
العلم الأردني ... الرمز ... التطور ... الدلالة
ورقة من إعداد
اللواء الركن المتقاعد الدكتور محمد خلف الرقاد
مدير التوجيه المعنوي الأسبق وأستاذ العلوم السياسية
- نبدأ حديثنا باسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد النبي العربي الهاشمي ... ونتقدم بالشكر لمؤتة المجد ... جامعة السيف والقلم التي حملت كل معاني الانتماء للأردن... وشكلت بإدراكها العميق ترجمة لأهمية وأبعاد ومعاني ورمزية ودلالات العلم الأردني ... فخصصت هذه الندوة المباركة لإبراز هذه المعاني والأبعاد التي تتجلى فيها كل معاني الانتماء والولاء للأردن المسلم العربي الهاشمي .
- ومن موقع مؤتة التاريخ نسلم على الأردن وعلى علم الأردن ، ونقدم تحية مزجاة إلى جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ... سيد البلاد ورأس سلطاتها الثلاث ، وقائد الأردن .. ورائد الوطن الذي يصدق أهله أينما حلّ وارتحل ... ونسلم علي سمو ولي العهد المحبوب الأمين ... قرة عين جلالة الملك ... وذراعة القوي ... وموضع محبة وفخر الأردنيين جميعاً .
- أما علم الأردن الغالي فسيظل خافقاً في المعالي ... ومكانته وقيمته منقوشة على جدران قلوب أبناء وبنات الأردن ، وسيظل رمز البلاد الذي يفتديه الشيب والشباب من الرجال والنساء والأطفال ... ذلك لأنه الوطن ... لأنه التاريخ ... لأنه الحافز للبطولات والتضحيات التي تحمي الوطن من كل عاتيات وتحديات الزمن الصعب .
الأخوة المنتدون ... الأحبة الحضور
- غداً الموافق 16 نيسان هو يوم احتفال الأردن بكل أطيافه بيوم العلم الأردني ، وتخصيص هذا اليوم للعلم لم يأت من فراغ ... بل لأن في العلم تجسيداَ لحضارة .. وانعكاساَ لأمجاد عربية إسلامية أردنية هاشمية على مرِّ القرون .
- ويأتي إقرار مجلس الوزراء في 31 آذار من عام 2021 كيوم مخصص يحتفل به الأردنيون في إطار احتفالاتهم بمئوية الدولة الأردنية ترسيخاً للعلاقة الممتدة في أذهان الأردنيين ما بين حاضر أردني تجذرت حضارته في أعماق التاريخ العربي الإسلامي ... وبين ما يحمله العلم من معانٍ وقيماَ دينية ووطنية ... فالعلم الأردني بألوانه الأربعة جسّدَ اتصالَ وشائجِ الهويةِ الوطنيةِ في عمق الثقافة العربية الإسلامية ... المترسخةُ جذورُها في قلوب وثقافةِ الأردنيين من شتّى الأصول والمنابت ... والمتصلةُ بحضارة العروبة والإسلام.. منذ أن رفع سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام الراية ذات اللون الأسود ( راية العقاب) التي اتخذها العباسيون لوناً لرايتهم فيم بعد ... وقبلهم كان الأمويون قد رفعوا رايتهم ذات اللون الأبيض ، كما رفع الهاشميون رايتهم ذات اللون الأحمر الداكن (العنابي) منذ عهد الشريف أبي نمي في بداية القرن الخامس عشر ... وفيما بعد كان اللون الأخضر الذي اشتهر به آل البيت رضي الله عنهم .. وقد اتخذه الفاطميون لوناً لراياتهم فيما بعد .
- وهنا لا بد من الإشارة إلى أهمية العلم الأردني الذي يمثل بمعانيه جزءاً لا يتجزأ من عملية بناء الوطن والأمة ... ويمكن التعبير عن هذه المعاني بأنها ذلك الشعور المتنامي بالانتماء العابق بالوطنية في وجدان الأردنيين ... وبعمق إحساسهم بجملة من الرموز والقيم العالية التي تعكسها دلالات هذه الألوان التي جمعت سردية التاريخ الأردنية الرائعة .. ومسيرتها النهضوية الوضّاءة التي ظلت تتوالى وتتنامى مع توالي الأيام ومع تسارع الأحداث على الأرض الأردنية .
- لقد ظل العلم الأردني حاضراً في ذاكرة الأردنيين الجمعية .. وبقيت قيمته محفوظة في قلوب المخلصين الأوفياء من أبنائه ... ذلك لأن حضوره في المكان والزمان يحفز البطولات ويعظم التضحيات ... ويعزز القناعات بأن الروح ترخص من أجل رفعة العلم الذي يرمز إلى عزة وشموخ الوطن الغالي ...وموضع افتخار أبنائه شيباً وشباباً ونساءً وأطفالاً ... وينتخي له الرجال ولاءً وانتماءً .. وروحاً شجاعة لا تعرف للخوف سبيلاً ... ولا تحسب للموت في سبيلة حساباً .
- وخير القصص التي يمكن التعريج من خلالها على أهمية العلم والراية ... ما روي عن شهيد مؤتة جعفر بن أبي طالب الذي ظل محافظاً على الراية مرفوعة حينما فقد ذراعيه في المعركة وهو يحمل راية الإسلام ... فحين أصيب بذراعيه ضمها إلى صدره ... وظلت مرفوعة إلى أن نال الشهادة ... وتسلمها من بعده عبدالله بن رواحة الذي رفعها حتى استشهد ... إلى أن تسلمها خالد بن الوليد رضي الله عنهم أجمعين ... وعن شهداء مؤتة ... وعن شهداء الجيش العربي .
العلم الأردني كرمز
- يشكل العلم الأردني بألوانه الأربعة أحد أبرز رموز الدولة الأردنية ونظامها السياسي ، حيث يحمل دلالات تاريخية ووطنية ترسخ امتداد جذور الهوية الوطنية الأردنية عبر التاريخ ... وتجسد كل معاني الانتماء للأردن وقيادته الهاشمية .. وتعكس أصول وأسس ومبادئ المواطنة الحقّة .
- العلم الأردني يسلط الضوء على تاريخ الأردن العريق ... ويعكس رمزية وجود الدولة الأردنية ... وأصالة هوية الأردن الوطنية .
- العلم الأردني يجسد كل مظاهر الفخر والاعتزاز والولاء والانتماء لدى الأردنيين ... ويعتبر من أبرز الرموز الوطنية التي توحد أبناء الشعب تحت رأي واحد ... وتجمع كلمتهم على قلب رجل واحد... فالعلم ليس مجرد قطعة قماش ملونة لها أبعاد ومقاسات ... بل أنه رمز يرتبط بكل مشاعر المواطنة ... وثقافات وقيم الوطن السامية .
- ألوان العلم الأردني ( الأسود والأبيض والأخضر والأحمر ) تجلِّي في الذاكرة الوطنية سياقاً مهماً لتاريخ المجد العربي الإسلامي ... وتمثل التحرر والنهوض والتوق نحو حياة أفضل تحفظ الكرامة ... وتكرم الإنسانية .
- الألوان الأربعة تستحضر روح البطولات والتضحيات الإسلامية العربية التي جلّت مجد العروبة والإسلام منذ اربعة عشر قرناً ونيف ...مثلما ترسم ملامح الروح الإسلامية العربية ...وتجلِّي تضامنها .
- ألوان العلم الأردني الجميلة تتجاوز كل جماليات الشكل... لترسخ في الأذهان والقلوب رسائل قوة ومضامين وحدة ... تتعلق بالمسؤولية الوطنية التي يجب أن تظل محافظة على العلاقة والارتباط مع مجد العرب والمسلمين ... وتعكس الطموح والتطلع نحو معارج النهوض والرقي والتقدم والازدهار والترفع عن سفاسف الأمور... وتظل تسعى لاستنهاض الروح والنخوة العربية الإسلامية الأردنية ... وتسعى لاستحضار أسباب مبادئ الوحدة العربية المعززة بروح الوحدة الوطنية التي تحفظ تماسك الجبهة الداخلية الأردنية في مواجهة الظروف الصعبة والتحديات ... وتقطع الطريق على كل المفتنين ... وتضرب مواطن الفتنة أينما حلّت وكيفما حضرت... ولا تمنح العبث بأمن الوطن والمواطن أية فرصة .
- العلم الأردني هو رمز القوة والكرامة ... وحزام الوحدة الآمن الذي يعزز مواقف الجميع ويدفعهم لتحقيق آمال وطموحات الوطن ... وحفظ الأمن والاستقرار ... والتطلع نحو الأفضل باستمرار دون تلكؤ وتقاعس .
العلم الأردني التاريخ والبدايات .
- يمتد تاريخ علم الأردن عبر عدد من الفترات التاريخية التي عكست التغيرات والتطورات السياسية والثقافية في المنطقة ..
فقبل قيام الثورة العربية الكبرى لم يكن هناك علم مميز يعبر عن هوية وطنية أردنية ... حيث كان الأردن جزءاً من الدولة العثمانية في ذلك الوقت .
في بداية القرن العشرين برزت فكرة إنشاء وتصميم علم يمثل توجهات الثورة العربية الكبرى ... وتحركاتها كقوة تتطلع إلى إنشاء دولة عربية مستقلة ... حيث تولدت الأفكار عن تصميم علم جديد بألوان رمزية تعكس التاريخ والوحدة والآمال والتطلعات إلى الوحدة والحرية والحياة الفضلى الكريمة ... والتوق إلى الاستقلال .
مرّ تطور العلم الأردني بفترات تاريخية مختلفة كما ذكرنا آنفاً في جزئيات من هذه الورقة منذ عام 1916 ومروراً بالعمليات العسكرية للثورة العربية الكبرى حتى دخلت دمشق ووصلت إلى قرية (المسلميّة) على الحدود الشمالية لسوريا ... واعتماد الأمير فيصل لعلم الثورة العربية الكبرى عند إعلان المملكة العربية السورية ... مضافاً إليه نجمة سباعية بيضاء وسط المثلث الأحمر.
وفي عام 1922 تم نقل اللون الأبيض ليتوسط ألوان العلم الأردني بإرادة سَنيّة وليحل اللون الأخضر مكانه في أسفل تصميم العلم .
وفي عام 1928 حدد القانون الأساسي لإمارة شرق الأردن شكل ومقاييس علم الإمارة .
وفي عام 1946 حيث أعلن سمو الأمير عبدالله بن الحسين ( الملك المؤسس) استقلال الأردن ... وتمت مبايعته ملكاً عليها ... تم نشر شكل الراية الأردنية ومقاييسها بموجب المادة الرابعة من الدستور الأردني الذي صدر في عام 1947 بعد إعلان الاستقلال .
ظلت هذه المواصفات موجودة كما هي في الدستور الأردني الذي صدر في عام 1952وما زالت هذه المواصفات كما هي حتى الآن ... وسيبقى العلم الأردني نبراسَ عزٍ وفخار للأردنيين إلى ما شاء الله .
حضور العلم الأردني في المكان والزمان وفي نشاطات الدولة والمجتمع الأردني .
- نظراً لما تقدم ، فإن الوقائع والسلوكيات الرسمية والمجتمعية تشير إلى الإدراك العميق لأهمية العلم الأردني ... فقد جسّدت هذه الوقائع والسلوكيات الاحترام الكبير لرمزية العلم الأردني ... فحرصت كلها على حضوره في كل الأماكن والمناسبات والنشاطات الرسمية والشعبية والنشاطات المدرسية والكشفية.. ويتمثل هذا الاحترام في مظاهر كثيرة من أهمها :
اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وإدراكه العميق والسبّاق لأهمية الرمزية والمعاني الجليلة التي يجسدها حضور العلم الأردني ... فأمر جلالته برفع العلم الأردني على سارية عالية قياسية في أعلى القمم في العاصمة عمان في حدائق القصور الملكية العامرة لتجسد أهمية حضور العلم في الذاكرة الأردنية السياسية والعسكرية والمجتمعية الأردنية وليشاهده المواطن الأردني والزائر للأردن من أي مكان في نواحي العاصمة عمان .
توجيهات جلالة الملك لرفع العلم في مدينة العقبة السياحية والاقتصادية لذات الإدراكات والأهداف ... وبخاصة أن مئات الآلاف من الزوار يأتون إلى العقبة على مدار العام .
رفع العلم على الدوائر الرسمية في الأردن ليشكل قيمة أساسية لاحترام العلم الاردني ... فالعَلمُ الذي يحرسه الرجال سيظل علماً مُهاباً يعزز قيمة المكان ويعطر الزمان ... ويبعث في النفوس قيمة معنوية واحتراما وإجلالاً ومهابة للدوائر الرسمية .
رفع العلم على سارية على بوابات النشاطات الكشفية الأردنية وفي مكان اصطفاف طلبة المدارس... يعزز قيمة العلم كرمز للوطن ... ويعمل على غرس روح الانتماء والولاء في نفوس الطلبة .. وهم ينشدون في الصباح نشيد العلم ... وترقب عيونهم العلم المرفوع الذي يحدوهم للجد والاجتهاد ... ويزرع الحماس في دواخلهم لتحقيق آمالهم وطموحاتهم بالتفاؤل والنجاح .
رفع العلم على السفارات الأردنية في وحدات النظام الدولي دليل على احترام العلاقات الدولية لمعاني وقيم العلم ... والنظر إلى سفاراتنا في الخارج على أنها قطعة من أرض أردنية يعتز المواطن الأردني المغترب بتواصله مع الوطن الأم .
رفع العلم على منازل المواطنين طواعية ... وفي المناسبات الاجتماعية وفي الأفراح المجتمعية الشعبية ... دليل اعتزاز وافتخار بالعلم الذي يعزز قيم الولاء والانتماء للأردن .
وضع العلم على طاولات الحوارات والنقاشات والمؤتمرات والندوات مؤشر مهم على أهمية حضور العلم ... والتذكير دائما بمصالح الأردن العليا وتحقيق أهدافه الوطنية .
وضع العلم سواء العلم الأردني او علم القوات المسلحة على الآليات المقاتلة أثناء التدريب أو أثناء العمليات القتالية مؤشر على عقيدة عسكرية قتالية أردنية تبذل الغالي والنفيس في حماية الأردن وأرضه وحدوده من أي اعتداء خارجي ... وكذلك وجوده على آليات الأمن العام دليل إرادة وتصميم على تطبيق سيادة القانون والحفاظ على الأمن والاستقرار في الداخل الوطني.
العلم الأردني في الشعر والأدب .
- لقد تغنى الشعراء في العلم قديماً وحديثاً ، ونظموا فيه أجمل القصائد ... وكتب الأدباء والكتاب أجملَ القصص... وأرقَّ وأرقى العبارات ... وأبلغ الكلمات نظراً لرمزية العلم ومكانته وأهمية احترامه .
- يعتبر النشيد الوطني الأردني الذي كتبه الشاعر والسياسي الأردني المعروف دولة المرحوم عبدالمنعم الرفاعي وتم اعتماده في عام 1946 ... من أجمل ما قيل في العلم الأردني .. وجاء معبراً عن الفخر والاعتزاز بالعلم الأردني حيث قال :
عـاشَ المـليــك ..عـاشَ المـليــك...ســـاميــاً مقامـــ ـــ ــُــــه...خافقاتٍ في المعالي أعلامه ...
أما بقية كلمات النشيد فهي التي تخص العلم فيقول فيها :
خافق في المعالي والمنى ... عربي الظلال والسنا... في الذرى والأعالي ... فوق هام الرجال ... زاهياً أهيبا ..
حيه في الصباح والسرى ... في ابتسام الأقاح والشذى ... يا شعارَ الجلالِ ... والتماعَ الجمالِ ... والإباءِ في الربى ..
إلى أن يقول في النشيد :
سر بنا للفخار والعلا ... وارْعَنا للنضال جحفلا ... في مجال الطعن وانحدار الزمان ... ظافراً أغلبا..
ومن أجمل الشعر الذي تغنى بعلم الثورة العربية الكبرى ... ما قاله الشاعر اللبناني بشارة الخوري ( الأخطل الصغير) ، حيث قال :
يا علَمي يا علَم.. يا علَمي يا علَم
يا علَم العُرْبِ اشرُقِ واخفُقِ في الأفقِ الأزرقِ
يا نسيجَ الأمهات في الليالي الحالكات …لبنيهنّ الأُباة…كيف لا نفديك.. كلُّ خيطٍ فيك…دمعةٌ من جفنهن.. قُبلةٌ من ثغرهنّ...خفقةٌ من صدرهنّ
سرْ إلى المجد بنا وابنِ منا الوطنا…قد حلفْنا للقنا…حلفةً تُرضيك.. أننا نسقيك
من دماء الشهداء... من جراح الكبرياء.. عشتَ للمجد سماء
يا علَم العُرْبِ اشرُقِ واخفُقِ في الأفقِ الأزرقِ..يا علَمي يا علَم.. .