مناسبات أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

حدادين يكتب: الأردن.. عصيّ على الإرهاب، قويّ بدستوره، راسخ بقيادته


المحامي الدكتور يزن دخل الله حدادين

حدادين يكتب: الأردن.. عصيّ على الإرهاب، قويّ بدستوره، راسخ بقيادته

مدار الساعة ـ
مرةً أخرى، تثبت الدولة الأردنية أنها عصية على الإرهاب، عصية على الاختراق، قوية بوحدة شعبها، ويقظة أجهزتها الأمنية، وعدالة قضائها، وحكمة قيادتها. وفي ظل ما أعلنته الحكومة الأردنية مؤخرًا حول إحباط مخطط إرهابي يستهدف أمن الوطن واستقراره، تتجلى الحقيقة الراسخة التي لا يمكن إنكارها: أن في هذا البلد رجالًا يَسهرون على أمنه، ويحملون الأرواح على الأكف دفاعًا عن كل شبر من ترابه الطهور.
لقد حاولت بعض الأبواق النشاز النيل من سمعة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، وراحت تبث سمومها عبر منصات مأجورة لا تمتّ للوطن بصلة، تحاول التشكيك، وبث الإحباط، وتحريف الحقائق. لكنّ الشعب الأردني ليس غافلًا، وهو يدرك جيدًا من يحرس أمنه، ويعرف من يسهر ليلًا ونهارًا لإفشال كل من تسوّل له نفسه المساس بهذا الوطن الآمن.
أجهزتناالأمنية، كما عهدناها، تعاملت مع المخطط الإرهابي بكل حنكة وحكمة. راقبت بصمت وهدوء، ورصدت كل التحركات والتفاصيل، وجمعت الأدلة، ثم قامت بتحويل المتورطين إلى محكمة أمن الدولة لتأخذ العدالة مجراها، في مشهد حضاري يعكس احترام الدولة الأردنية لسيادة القانون، وتمسكها بالمؤسسات الدستورية في التعامل مع أي تهديد داخلي أو خارجي.
إن ما نراه اليوم من محاولات فاشلة لتقويض الأمن الداخلي، ما هي إلا ارتدادات يائسة لمخططات متطرفة لفظها المجتمع الأردني، ولم تجد لها موطئ قدم في بلدٍ يحكمه القانون، ويحتكم إلى العدالة، ويقوده ملك حكيم يقف دائمًا في الصفوف الأمامية للدفاع عن وطنه وشعبه.
فليعلم الجميع أن الأردن ليس ساحة للفوضى، ولا مرتعًا للمجرمين أو دعاة الظلام. هذا وطن يملك من الثوابت ما يجعله محصنًا، ومن الوعي الشعبي ما يكشف الخونة، ومن الأجهزة الأمنية ما يُفشل أعقد المؤامرات.
الأردن قوي بدستوره، قوي بقوانينه، قوي بقيادته، قوي بشعبه الذي يلتف حول جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ويسير خلفه في كل موقف وطني ومفصلي. ونحن اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، نُجدد العهد والولاء، ونعلن بوضوح: لن نسمح لأي فئة خارجة عن القانون أن تعبث بأمننا. لن نسمح بأن يُهدد سلامنا الداخلي على يد فئة ضالة لا تمثل إلا نفسها.
نُحيي قواتنا المسلحة الباسلة، ونرفع القبعات احترامًا لأجهزتنا الأمنية التي تعمل بصمت وفاعلية، ونفتخر بقضائنا العادل، ونقف خلف قيادتنا الهاشمية الرشيدة، التي لم تتوانَ يومًا عن حماية الوطن والدفاع عنه في المحافل الدولية والإقليمية.
فليعلم كل من يخطط أو يفكر بالمساس بأمن الأردن، أن هذا الوطن ليس سهلًا، وليس مكسورًا، بل هو جدار صلب منيع، خلفه شعب حيّ، وجيش جرّار، ومؤسسات أقوى من أن تُخترق.
وسيظل الأردن، كما كان وسيبقى، دولة القانون، دولة المؤسسات، دولة الأمن والأمان، دولة التحديث والانفتاح، دولة المستقبل التي لا تنكسر أمام التحديات.
شكرًا للوطن الذي نحب. شكرًا لجنودنا البواسل. شكرًا لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، قائد الوطن وحامي رايته.
كنا وسنبقى على العهد... أوفياء للوطن، أوفياءلقائدالوطن.
مدار الساعة ـ