مدار الساعة - كتب: عواد الخلايلة - هكذا إذن.. ما قبل 15 نيسان ليس كما بعده. فبالنسبة إلى الجماعة المنحلة ستدرك سريعاً، أنها لن يكون بمقدورها بعد اليوم أن تقود المسيرات في الشارع. لن يسمح لها أن تظهر.
القِدر يغلي. والطبخة التي فيه نضجت. ولم يتبق سوى وضعه على الطاولة. هذا ما يخبرنا به ما جرى الكشف عنه اليوم الثلاثاء 15/4/2025.
نحن على عتبة انعطافة حادة تشي بأن الأمور لم تعد كما كانت عليه في السابق.
كشفٌ يقول للناس: إن الأمر جلل، وإنه خطير، وإن الدولة جادة في حزم مطلق. سيعيد تموضع قواعد اللعبة من جديد.
على الجماعة المنحلة أن تعلم ذلك بوضوح. الرسالة التي أطلقت اليوم رسمياً لن يكون بها أي لبس. وعلى المراقبين أن يفهموا هذا جيداً.
أما روح القرار فيقضي بما يلي: لن يسمح لهم بعد اليوم بتحريك الشارع. والضمير هنا عائد على جماعة الاخوان المسلمين المحظورة.
هكذا تبدو الأمور. نحن أمام انعطافة ستتبعها مجموعة من الاجراءات ذات قفازات حديدية. هكذا ستحرص الدولة أن توصل رسائلها تلك إلى من يهمه الأمر.
كيف؟ هذا السؤال ربما من الصعب الإجابة عليه. ذلك ان عقل الدولة حدد الاطار، ووضع الخطط، وفتح عينه الحمراء.
إن التنور الذي يغلي في أروقة الدولة، سيكشف عن تموضوع جديد في قواعد اللعبة السياسية المحلية. إنه إعادة انتشار سياسي وأمني وقانوني.
كلنا فخر واعتزاز بمهنية أجهزتنا الامنية . حمى الله الوطن وقائده المفدى وولي عهده الامين وشعبه المخلص وسيبقى الوطن قلعة حصينة وعصية علىكلالمتربصينبه.
وكانت دائرة المخابرات العامة أحبطت مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة.
وألقت دائرة المخابرات العامة القبض على 16 ضالعا بتلك المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021.
وشملت المخططات قضايا تتمثل بـ: تصنيع صواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
وأعلنت دائرة المخابرات العامة أنها أحالت القضايا جميعها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني.
