أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الزيود يكتب: في حضرة العلم.. لا نُصافح بل ننحني


موسى الزيود

الزيود يكتب: في حضرة العلم.. لا نُصافح بل ننحني

مدار الساعة ـ

غداً السادس عشر من نيسان، لا نرفع فقط راية، بل نرفع تاريخًا، نُعلن تمرّدنا النبيل، ونُجدد قسمًا في قلوبنا لا على الأوراق.

هذا ليس يومًا عاديًا. هذا يوم الراية التي لم تنكس، رغم الريح، رغم الرمل، رغم محاولات الطمس والتشويه.
هذا يوم علمنا الأردني، الذي يعلو لا لأن الريح شاءت، بل لأن خلفه شعب لا يعرف الانحناء.
يا علمنا... أيها الملوّن بدم الشهداء وعرق الكادحين، ويا شمسًا لا تغيب عن سماء الوطن — لسنا هنا لنتغنى بك فقط، بل لنسألك: هل نحن على قدر قداستك؟ هل نعي ما تحمله ألوانك؟ أم أننا اكتفينا بالأناشيد وتجاهلنا المعنى؟
الأسود ليس لونًا داكنًا فحسب، إنه ظلّ الثورة التي اشتعلت حين نامت الشعوب.
الأبيض ليس حيادًا، بل هو وعد بنقاء لا زال علينا أن نفيه.
الأخضر لا يرمز للمكان فقط، بل للزمن الذي سنصنعه رغم شحّ الموارد.
والأحمر... هو ذاك الخط الذي كلما اقتربنا منه تذكّرنا أن الكرامة لا تُباع ولا تُستعار.
في يوم العلم، نحن لا نرفع راية، نحن نرفع رؤوسنا، ونرفع أمانة حملناها منذ فجر الثورة العربية الكبرى.
في يوم العلم، نعلن الولاء لا للحكومة، بل للوطن — للناس، للتاريخ، للمستقبل.
نُحبك يا علمنا... لكن حبنا ليس صامتًا، ولا خانعًا.
حبنا لك يعني أن نثور على الفساد، أن نرفض الظلم، أن نحلم، وأن نعمل.
يعني أن نكون أبناء هذا التراب لا مؤجّريه، عشّاق هذا البلد لا مدّعيه.
ففي يوم العلم، دعونا نكتب من جديد:
نحن الأردن. لا نُكسر. لا نُشترى. ولا نُنسى.

مدار الساعة ـ