مدار الساعة - كتب محرر الشؤون البرلمانية:
يوم صعب وقاسٍ في البرلمان الأردني بعد مواجهة رئيس مجلس النواب احمد الصفدي لثورة نواب الإخوان المسلمين ومحاولة خطف الأضواء وتبرير ضعفهم أمام القواعد الشعبية.
الصفدي واجه صداماً مبكراً مع رئيس كتلة الاخوان المخضرم صالح العرموطي لكن الحكمة والذكاء السياسي مكنّا الصفدي من إدارة اللعبة مع الإخوان بحرفية ووضعهم أمام الرأي العام على وجه الحقيقة.
وتوالت محاولات خطف الأضواء من قبل الاخوان ومنع اقرار القوانين والتشريعات الا بعد ادخال لمساتهم الخاصة وفرض سيادتهم تحت القبة لكن الصفدي كان السهل الممتنع اللين الصعب والحازم في قطع الطريق على كل المحاولات الهجومية للإخوان في التفرد بساحة القبة.
لا مجاملات لدى احمد الصفدي على حساب الأردن يرد فوراً حين تخرج الكلمات أو خطابات النواب عن سياقها لأنه الخبير في مربعات الدبلوماسية الخارجية ويتدخل لإسناد موقف الدولة دون تشويش أو استعراض ويواجه الجميع فالمخفي عنده معلوم ويخاطب في السر كما في العلن.
الصفدي صاحب جَلَد طويل خاصة في العمل التشريعي؛ والجلسات الطويلة خير شاهد على ذلك حيث يعقد جلسات متواصلة دون كلل لإنجاز قوانين في وقتها المناسب، إضافة إلى أن جلساته الطويلة لم تسجل يوماً فقداناً لنصابها.
يفقد الصفدي اعصابه احياناً، ويرد ويتحدث بعنف حين يتعلق الأمر بالاردن والعرش والجيش والمخابرات والشعب فهم لديه من الثوابت في كل اللقاءات والجلسات، والسبب أنه وطني يؤمن بأن الأردن تاريخ وحاضر ومستقبل وهوية كما أنه عروبي يؤمن بفلسطين القضية.
الصفدي حالة نادرة تمر على مجلس النواب فلا خصام أو قطيعة مع فئة من النواب كما أنه متواجد معهم بكل المناسبات الرسمية والاجتماعية ومكتبه مشرع الابواب للجميع ولحضوره احترام ووقار فلم يشهد المجلس في عهده أي شجارات او عنف.