مناسبات أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب مجتمع رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف شهادة مستثمرون دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الخوالدة يكتب: الأردن.. رئة الصمود وصوت العقل في زمن الشعارات


د. زيد احسان الخوالدة

الخوالدة يكتب: الأردن.. رئة الصمود وصوت العقل في زمن الشعارات

مدار الساعة ـ
في ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة وتحديات متراكمة، يبقى الأردن قويًا شامخًا بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة ووعي أبنائه المخلصين. ويأتي في طليعة هذه الجهود ما قدمه جلالة الملك عبدالله الثاني من دور إنساني وتاريخي في كسر الحصار المفروض على أهلنا في غزة، حيث كان الأردن أول دولة في العالم ترسل مساعدات إغاثية عبر الجو والبر، متحدياً العقبات السياسية والعسكرية. وقد أخذ الأردن زمام المبادرة في ظل صمت دولي مريب، ومضى في طريقه الإنساني متجاهلًا كل أصوات التشكيك ومحاولات التقليل من شأن الموقف الأردني، ليثبت مجددًا أنه صوت الحق والكرامة في زمن الحاجة.
ومن هذا المنطلق، فإن الواجب الوطني يقتضي منا جميعًا أن نُسهم بالكلمة والموقف من أجل أردن أقوى وأكثر منعة، وتتجلى مجموعة من المرتكزات الأساسية التي يجب أن تُشكل خارطة طريق للمستقبل:
1. تعزيز الانتماء الوطني
2. الحفاظ على استقرار الوطن
3. رفع الوعي المجتمعي
4. دعم مؤسسات الدولة
5. الإصلاح البناء
6. التمكين الاقتصادي للشباب
7. دعم التعليم النوعي
8. تعزيز الخطاب الديني الوسطي
9. الاهتمام بالهوية الثقافية الأردنية
10. مكافحة الفساد بكل أشكاله
الجهود الملكية في المحافل الدولية
كما لا يمكن إغفال الدور الريادي لجلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية، لا سيما في الأمم المتحدة، حيث يواصل جلالته جهوده الدؤوبة في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مجددًا التأكيد أن الأردن سيظل الصوت الصادق في وجه الظلم والاحتلال.
المزايدات لا تبني أوطانًا
وفي حين يمضي الأردن في أداء واجبه القومي والإنساني بشجاعة وواقعية، يتكشّف للعالم أن من يُطلقون على أنفسهم "محور الممانعة" لا يملكون سوى الشعارات، وقد باتوا يتاجرون بدماء الشعب الفلسطيني بدل أن يسندوه.
فمن يحمي غزة وفلسطين هو الشعب الفلسطيني نفسه، بصموده وثباته وتضحياته اليومية، لا أولئك الذين يلوذون بالشعارات الرنانة ويكتفون بالتحريض من خلف الميكروفونات التي تصدح من خارج الحدود، بأصوات أعداء العروبة والإسلام. إن المتاجرة بالقضية لم تجلب سوى الألم والعزلة، بينما الأردن ظل، وسيبقى، الرئة التي يتنفس منها الأمل الفلسطيني، والسند الحقيقي الذي يمد يد العون بالفعل لا بالخطابة، في زمن اختلط فيه الحريص بالمزايد، والوفي بالمتاجر.
مدار الساعة ـ