مناسبات أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب مجتمع رياضة مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

كريشان يكتب: المثلث الذهبي.. ودعم صمود الأشقاء في غزة


السفير د. علي محمد كريشان

كريشان يكتب: المثلث الذهبي.. ودعم صمود الأشقاء في غزة

مدار الساعة ـ
التضامن مع الأشقاء في غزة ودعم الفلسطينيين وقضيتهم العادلة هو واجب "وطني مقدس" راسخ في وجدان وضمير وعقل كل اردني، وهو موقف صريح وواضح وجزء لا يتجزأ من ثوابت السياسة الأردنية ومبدأ من مبادئها الراسخة. لكن على قدر ايماننا جميعنا بهذا المبدأ، يجب أن نحرص كل الحرص بان يكون هذا التضامن في إطار الحفاظ على أمن واستقرار الأردن، فلا يحق لأيٍ كان أن يتخذ من مبدأ التضامن مع غزة كذريعة للمساس باستقرار الاردن أو النيل من هيبة او سمعة او تاريخ مؤسسات الدولة الأردنية السياسية او المدنية او العسكرية او الامنية .
إن "امن واستقرار الأردن" هو ركيزة وضرورة سياسية و اساسية يستطيع الأردن من خلالها الاستمرار في دعم للشعب الفلسطيني حتى تحرير ارضه ونيل حقوقة المشروعة و العادلة .
لقد بذل الأردنيون وجيشهم الباسل واجهزتهم الامنية اليقظة وقيادتهم الهاشمية المظفرة جهودًا مضنية و عظيمة على مر السنين لدعم فلسطين وشعبها وقضيتهم العادلة ، ولم يتوانوا لحظة عن بذل الغالي والنفيس في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينين عسكريا وسياسيا واقتصاديا، وشواهد التاريخ كثيرة ومعروفة للقاصي والداني.
وبذلك، فإن التضامن مع غزة يجب أن يتم بشكل "مسؤول وواعي" وبما يخدم القضية الفلسطينية دون أن يؤثر سلبًا على "الأمن والاستقرار الأردني" .
كل من يحيى فوق ثرى الأردن الطهور بغض النظرعن منبته واصله وعرقه عليه أن يتمسك بالمثلث الذهبي:
الله، الوطن، الملك
هذا المثلث الذهبي هو الأرضية الصلبة والميثاق الذي تعاهد عليه الاباء والاجداد والذي بني عليه استقرار وأمن الأردن، وهو يعكس التزام جميع الأردنيين، من شتى الأصول والمنابت، بالولاء والانتماء والتفاني في خدمة الوطن والذود عنه.
إن الاحتفاظ والتمسك بالقيم والمباديء يعني بالضرورة الوقوف في خندق الوطن والقيادة في أوقات الرخاء كما في أوقات الشدة، كما يعني ايضاً الحفاظ على الاستقرار و التضامن الوطني في مواجهة أي التحديات.
إن المثلث الذهبي ليس مجرد شعار نردده ونتغنى به ، بل هو قاسم مشترك وقيمة سامية ومبدأ ثابت ورباط مقدس ونهج حياة لجميع الأردنيين بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الثقافية او الجغرافية، كما انه وازع وطني يحثنا جميعاً على الإيمان بالوحدة الوطنية وهو ضمان استمرار قوة ومنعة الوطن وتحقيق مصالح الشعب، في ظل القيادة الهاشمة الابية .
حمى الله غزة الصمود وأهلها ضد هذه العدوان الهمجي الظالم , وسيبقى دعم الأردن للغزيين مستمر وموصول دائما بأذن الله .
حفظ الله الأردنّ ملكاً ووطناً وشعباً
مدار الساعة ـ