ابهرنا خبر توظيف ادارة السير للذكاء الاصطناعي للرقابة الآلية على مخالفات استخدام الهاتف أثناء القيادة، وحثهم المواطنين على الإلتزام، ليس خوفا من المخالفة فحسب، انما حفاظ على سلامتهم وسلامة غيرهم.
لكن هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقيس درجة الانتماء للدولة وقيادتها، وحب الوطن وترابه؟!!
توجهت بالسؤال الى chatGBT فأجابني :-
"نعم، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في قياس درجة الانتماء وحب الوطن من خلال تحليل البيانات المتعلقة بتعابير الوجه، وموجات الدماغ، وبيانات التواصل على وسائل التواصل الاجتماعي".
على سبيل المثال، في الصين، تم تطوير تقنية ذكاء اصطناعي لقراءة تعابير الوجه وموجات الدماغ لأعضاء الحزب الشيوعي بهدف اختبار ولائهم. تقوم هذه التقنية بتقييم مستوى قبول التعليم الأيديولوجي والسياسي وتقديم توصيات مخصصة لتعزيز الولاء.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسات أن الذكاء الاصطناعي قادر على تحليل ملامح الوجه للتعرف على الانتماءات السياسية والميول الشخصية. على سبيل المثال، تمكن باحثون من جامعة ستانفورد من تطوير نظام ذكاء اصطناعي يستطيع تحديد الآراء السياسية ومعدل الذكاء والميول الجنسية للأشخاص بناءً على تحليل صور وجوههم بدقة عالية.
لكن هل لقِيم الأدب، والأخلاق، والمحبة، والانتماء، والوفاء، معايير فنية يمكن توظيفها في مجال الذكاء الاصطناعي؟!!.مع مراعاة الخصوصية والجوانب الأخلاقية والقانونية عند تطبيق مثل هذه التقنيات لضمان احترام حقوق الأفراد وعدم التعدي على خصوصياتهم!!.
وهل يمكن في المستقبل ان تستخدم هذه التقنيات على مواطني الدول للتأكد من ولاءاتهم السياسية للأنظمة؟!
نحن الأردنيون لن يجدي معنا الذكاء الاصطناعي للكشف عن مدى قدسية تراب الأرض الأردنية، ولا عن حبنا لقيادتنا التي تواتر عندهم حب الوطن وارضه والأردنيين، ولا عن حبنا للجيش والأجهزة الأمنية. فليس منا كاره، او حاقد، او ناكر للجميل، وهذه القيم العميقة رسخت في قلوب الأردنيين وتعمقت حتى الإشباع وتجذّرت في قلوبهم، لا يضيرها اصوات من هنا او هناك، تطاولت على قواعد البناء الأردني الهاشمي، ركن الجيش المصطفوي وركن الأجهزة الأمنية، وركن الشعب الأردني العظيم، اذ تشكل دعامات القيادة الهاشمية التي تُتَوّج هذا الوطن، وتضع موازين حفظ امنه واستقراره وسلامة مواطنيه.
الجيش العربي والأجهزة الأمنية هي ملحمه مشتركة متناسقه تعي واجبها في الدفاع عن هذا الوطن، وجاهزة للتنفيذ والرد على كل ما يعكر امن هذا الوطن، وهم مصدر فخر واعتزاز لقائد الوطن وولي عهده الأمين.