مناسبات أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات أسرار ومجالس مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

عن انتخابات المحامين الأردنيين..


المحامي الدكتور يوسف البشتاوي

عن انتخابات المحامين الأردنيين..

مدار الساعة (الرأي) ـ
لأول مرة في تاريخ نقابة المحامين يكون هذا التنافس على إشغال مركز النقيب واعضاء المركز في انتخابات هذه الدورة 2025–2028 لنقابة المحامين، فقد ترشح لهذه الدورة من الانتخابات سبعة محامين يتنافسون لمركز النقيب هم خلدون النسور والنقيب الحالي يحيى أبو عبود ورامي الشواورة وأشرف الزعبي ورنا التل وداود أبو الحمص وفارس اخورشيدة، فيما ترشح 49 محاميا ومحامية للمنافسة على مقاعد مجلس النقابة المكون من عشرة مقاعد.
اللافت في هذه الانتخابات انه وحتى الآن، وبرغم اقتراب الانتخابات التي ستجري في نهاية شهر أيار المقبل، فقد غاب عن هذه الانتخابات اي برامج او رؤى تحمل هموم الاعضاء في نقابة المحامين، برغم وجود بعض التحالفات التي يمكن ان يطلق عليها تحالفات غير معلنة بين مركز النقيب وبعض اعضاء المجالس السابقة والحالية.
عدا الوقوف على الشؤون السياسية العامة، والشعارات التي اعتادت النقابة على رفعها سواء في الانتخابات او في الشارع النقابي، فإن هذه الانتخابات تفتقد الى نكهة ألفها المحامون عن أنفسهم، بل ألفها الناس عن المحامين دوما.
نحن أمام مفارقة قد يطول الحديث عن أسبابها لكنها مفارقة تستحق الوقوف عندها والتنقيب عن اسبابها التي اعتقد ان لها اسباباً ربما تكون خاصة بنقابة المحامين لكنها بالتأكيد ايضا تحتوي على اسباب عامة تتعلق بالمناخ الوطني العام.
في هذه الدورة يبدو ان التنافس الحقيقي سيكون على مقعدين في مجلس النقابة بسبب ان عضوين في المجلس قد اعلنا ترشحهما لمركز النقيب.
فيما الفرص قد تكون لدخول اعضاء جدد للمجلس مقبولة ولكن بعدد لا يتجاوز 3-4 اعضاء. علما بأنه يشترط للفوز بمركز النقيب الحصول على أغلبية أصوات المقترعين لحسم النتيجة من الجولة الأولى، وفي حال لم يتمكن اي من المرشحين حسم النتيجة في الجولة الأولى يتم الاحتكام لجولة ثانية يفوز بها المرشح الحاصل على اعلى الأصوات، فيما يفوز بعضوية المجلس اعلى عشرة مرشحين.
ويبقى القول، إن كثيراً من زملائنا يكابدون الأمرين، بسبب أوضاعهم الاقتصادية، حتى أن كثيراً منهم غادروا مكاتبهم وابتعدوا عن المهنة.. فيما المحامون الجدد أغلقت في وجوههم أبواب العمل قبل حتى أن يدقوها.
ربما ليس من الغريب القول ان انتخابات نقابة المحامين تعتبر من اسخن الانتخابات بين النقابات المهنية الأردنية. ربما هذا يعود لطبيعة المهنة نفسها التي يمثلها الاعضاء، لكن ما سيزيد من هذه السخونة اكثر؛ المرحلة التي طبعت مزاجها على المنطقة بأسرها.
مدار الساعة (الرأي) ـ