مدار الساعة - كتب النائب بدر الحراحشة عن الأحداث التي شهدتها بعض الاعتصامات والمظاهرات السلمية الأخيرة في العاصمة عمان لدعم صمود الأهل في قطاع غزة مستغرباً ما ذهبت إليه شعارات وهتافات بعض المندسين ومن وصفهم بمراهقي السياسة.
وقال: هذا الوطن يقوده ملك رضع القيادة كابراً عن كابر، ولم يهبط عليها بمظلة ولو كان هذا الوطن المحاط بالحروب من كل الاتجاهات يقوده مراهقون بالسياسة لما صمد إلى الآن أمام موجات المد العنترية على الحدود الأردنية.
ان قيادتنا تتمتع ببال طويل وحلم منقطع النظير، من هنا فإنه يجب على متعهدي المسيرات والاضرابات أن يخجلوا قليلاً ، وعلينا أن نتوحد شئنا أم أبينا للحفاظ على الأردن، وعلينا أن نتوقف عن معاداة الجيش والأجهزة الأمنية حتى يتفرغوا كما هي عادتهم للدفاع عن الأردن داخليًا وخارجيًا.
أن يعلموا بالمادة (127) من الدستور الأردني تنص على أن "مهمة الجيش تنحصر بالدفاع عن الوطن وسلامته من أي خطر يداهم الحدود، وليس السير خلف رغبات هذا أو ذاك)
وهنا نتسأل اذا كان القانون الدولي يعرف العصيان المدني بأنه نوع من انواع التمرد العلني ضد الدولة والقيادة، ورفض الخضوع لسلطة القانون، لان المتمردين يعتبرون أن الدولة والقيادة ظالمة، كيف سينجح عصيانكم وأنتم تواجهون جيشاً من 3 ملايين أردني؟ من جيش نظامي ومتقاعدين وعشائر يأتمرون جميعاً بقيادة واحدة، ويعتبرونها هوية لهم، ولا يرون غيرها ولا يقبلون بديلاً عنها حتى لو جعنا ونمنا في العراء لتحرير ارضنا من اي عابث بها.
لقد آن الأوان ان نضع كل متطاول على الاردن وساعياً للفتنة بحجمه الحقيقي، فنحن ذاهبون والوطن باق.
ان من يتطاول على جيشنا وقيادتنا فعليه ان يعلم، ويورث غيره ذلك العلم بأنه فشلت كل الانقلابات والاعتصامات والتمردات على ارضنا سابقاً وستفشل لاحقاً لان الشعب قد آمن بالثالوث الاردني المقدس الله الوطن الملك،ويموتوندونه.
