مناسبات أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف شهادة مستثمرون دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العتوم يكتب: التمرد الإسرائيلي النازي


د. حسام العتوم

العتوم يكتب: التمرد الإسرائيلي النازي

مدار الساعة ـ
لقد أبتليت منطقتنا العربية، والشرق أوسطية كذلك بوجود إسرائيل الاحتلالية ، العدوانية ، الاستيطانية ، السرطانية -التوسعية ، حاملة رسالة " الشعب المختار" وفقا للعبارة العبرية " هاعم هنفجار " و النسق الديني التوراتي المزور،ومن زاوية تكليفهم بالعمل و ليس بقصد التفوق العرقي ، وهي التي اتجهت مبكرا صوب النازية بعد تعرض يهودها للمحرقة الهتلرية في الحرب العالمية الثانية 1933 / 1945 ،و هروبهم منها ، وهي التي أصابت غير اليهود من الأوروبين أيضا . ولقد دعا بينبتو موسيليني ، و أودلف هتلر عام 1945 يهود - باراذبيجان و العالم للتوجه إلى مدغشقر الأفريقية في المحيط الهندي لبناء كيانهم ، ودعاهم جوزيف ستالين عام 1950 للتوجه لشبه جزيرة القرم على ضفاف البحر الأسود أو إلى سخالين على حدود اليابان لنفس الغرض . ولقد نصت سورة عمران في القرأن الكريم على قوله تعالى للمسلمين " كنتم خير أمة أخرجت للناس " صدق الله العظيم . وفي ديننا الحنيف ،و في منطقتنا كلنا مسلمون لله ،وكلنا أحفاد إبراهيم الخليل عليه السلام .وقال رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم " يا أيها الناس إن ربكم واحد ، و إن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ، و لا لعجمي على عربي ، و لا لأحمر على أسود ، و لا لأسود على أحمر إلا بالتقوى ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم " . حديث شريف .
ولقد جذف الصهاينة منذ مؤتمر بازل في سويسرا عام 1897 تجاه بناء كيان لليهودية على شكل دولة ، و ارتكزوا في البناء على منظمات إرهابية مثل ( البلماخ ، و الهاجاناه ، و الأرجون ، و شتيرن ) ، وواصلوا البناء عبر جرائم حرب سجلها التاريخ مثل ( حيفا ، و القدس ، بلد الشيخ ، و العباسية ، و الخصاص ، و باب العمود ، و الشيخ بريك ، و قرية أبو شوشه ، و القنطورة ، و قبيا ، و قلقيلية ، و كفر قاسم ، و خان يونس ، و الأقصى ، و جنين ، و رفح ، و جباليا ، و المعمداني ) . و لازال يسجل جرائمه الجديدة التي هي بمستوى حرب الإبادة المفتوحة ردا على حادثة السابع من أكتوبر 2023 المحدودة العدد من حيث عدد قتلى الاحتلال ، ومن حيث الانتشار ، و المختلف على أحقيتها وسط المجتمع الدولي ، و القوية التأثير ، و البطولية من طرف المقاومة العربية ، و الشعوب العربية كذلك ،وهي التي أعادت للقضية الفلسطينية العادلة صوتها الذي يجب أن يسمع لتتحقق العدالة المطلوبة في زمن سيادة البطش و الظلم و الاستبداد الإسرائيلي و الأمريكي ، و شيوع شريعة الغاب . و يسجل الاحتلال الإسرائيلي اليوم و كل يوم جريمة بشرية بشعة تجاوزت الحدود و طالت الأطفال و النساء و الشيوخ ،و بحجم وصل إلى أكثر من 50 الفا في العلن ، و غيرهم الكثير تحت الركام .
و إسرائيل التي نراها اليوم ، هي ذاتها التي عرفتها منطقتنا العربية و الشرق أوسطية ، و أذرعها السرطانية تتحرك بكل الاتجاهات لحماية سرقتها للأراضي العربية ، و الحق العربي ، و لتتوسع أكثر ، و أكثر ، و لتحقق مشروعها التلموذي " بلادك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات " و بدعم نهاري و ليلي من الأمبراطورية الأمريكية التي بدأت في عهدها الترامبي الجديد تفرض الخاوات على 60 دولة عالمية لإنقاذ اقتصادها الذي لم يستفيد كثيرا من كتاب كارل ماركس – رأس المال في أزمتها الاقتصادية السابقة عامي 2007 و 2008 . ولقد قسمت الصهيونية فلسطين عام 1947 بعد الالتفاف على الأمم المتحدة ، وهي تعرف مسبقا برفض العرب ، و الجامعة العربية لقرار التقسيم وقتها . وشنت حربا على خمس دول عربية عام 1948 فاحتلت 80 % من فلسطين ،و تمكن الاردن من تحرير الضفة الغربية ،و المطالبة لاحقا بإقامة دولة فلسطينية فوقها تكون القدس عاصمة لها .
و اشتركت إسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 إلى جانب بريطانيا و فرنسا نجم عنه إنسحاب إسرائيلي من بورسعيد ، ومن قطاع غزة وقتها . و شنت القومية العربية حربا على إسرائيل عام 1967 بهدف تحرير فلسطين التاريخية كان نتيجتها بسبب خلل في حجم الوحدة العربية ، و في العسكرة ، و في الاستخبار ، ضياع كامل فلسطين و قطاع غزة ، و سيناء التي حررت بقوة السلام عام 1979 ، و الجولان – الهضبة العربية السورية ، و مزارع و تلال شبعا اللبنانية . و احتلال إسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982 و الخروج من هناك عام 2000 ، و العودة من جديد لجزء من جنوبه بعد السابع من أكتوبر. وتصدت القوات المسلحة الأردنية الباسلة – الجيش العربي ،و بمشاركة فدائية فلسطينية مثلت منظمتي ( فتح و الشعبية ) للجيش الإسرائيلي الغازي عام 1968 الذي استهدف العمل الفدائي الفلسطيني و الهضاب الأردنية المتاخمة لموقع الكرامة .و سجل الأردن في عهد مليكنا الراحل العظيم الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، و بجهد ميداني مباشر لقائد المعركة الفريق الركن مشهور حديثة الجازي رحمه الله نصرا فريدا في تاريخ العرب المعاصر .
وقادت معركة الكرامة الباسلة لتحقيق العرب و بمشاركة أردنية عسكرية مميزة و هامة قادها اللواء الركن خالد هجوج المجالي نصرا جديدا حرر مساحات و اسعة من مدينة القنيطرة الجولانية عام 1973 ، و لأقناع إسرائيل بضرورة توقيع معاهدة سلام مع الأردن عام 1994 ، بعدما وقعت مصر سلامها معها عام 1979 . و تمكن جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله من تحرير إقليمي ( الباقورة و الغمر ) من وسط معاهدة السلام ، مسجلا نصرا أردنيا جديدا عام 2019 . و رغم إنسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005 في عهد أرييل شارون ، إلا أنها عادت لاحتلاله بعد حادثة السابع من أكتوبر عام 2023 ، وهو الذي هدف إلى توصيل رسالة لإسرائيل و لكل المجتمع الدولي مفادها بأن القضية الفلسطينية موجودة و هي عادلة ، و يجب أن تنتصر عاجلا أم عاجلا ، و قابلتها إسرائيل بالمبالغة في التوحش و العدوانية و استهداف المواطنين الفلسطينيين و في مقدمتهم الأطفال الذين قتلت منهم و ارتقوا شهداء حوالي 16 الف طفل لغاية الان ، و القتل اليومي لهم يحدث يوميا ، و بصورة مرعبة ، و المجتمع الدولي صامت .
يبلغ تعداد أسرى الاحتلال في غزة 59 أسيرا ندعو لتحريرهم ، وملف المعتقلين الفلسطينيين يمكن التعامل معه وفقا للقانون الدولي الذي يطالب إسرائيل بالإنسحاب الكامل من حدود عام 1967 ، في وقت يطالب الشارع العربي فيه بخروج إسرائيل بالكامل من المنطقة العربية و العودة إلى ديارهم الأولى في باراذبيجان . و التاريخ المعاصر لا زال يثبت بأن لا وجود لهيكل سليمان المزعوم في فلسطين و المنطقة العربية ،و هو الذي صنعه الخيال التلموذي في تواراتهم المزورة فقط ، و هي حقيقة . و العين الإسرائيلية تدفع بإتجاه التهجير الناعم للفلسطينيين في غزة و الضفة و تحت القصف العنيف ، وفرض المجاعة و الحصار، و تمتد لتصل إلى الجنوب السوري جنوب دمشق العاصمة مستغلة حل الجيش السوري في العهد الجديد ، لكن الأمل لازال منعقدا على توقيع معاهدة دفاع مشتركة بين سوريا و تركيا التي تشهد اضطرابات داخلية ذات الوقت . و تطبيق فك الاشتباك لعام 1974 بعد معركة عام 1973.
و تحرك إسرائيل أمريكا لضرب الحوثيين في اليمن فقط لفزعتهم لفلسطين و أهلها الواقعين تحت مظلمة إسرائيلية وقحة. و إسرائيل هي المحرك الرئيس للتحرش الأمريكي بإيران ، و التهديد بتوجيه ضربة أكبر من قوية لها ، بينما تطالب روسيا الاتحادية الولايات المتحدة الأمريكية بالتفاوض مع إيران حول ما يتعلق بمشروعها النووي العسكري المزعوم الذي تنفيه إيران ذاتها . دعونا نتابع مجريات الاحداث المتسارعة في منطقتنا و العالم ، و نراقب المشهد المتحرك . و لندعوا معا لتوحيد صفوف الداخل الأردني و العربي لتحقيق نصر ينتظره الجميع .
مدار الساعة ـ