مدار الساعة - يتابع حزب تمكين – تحت التأسيس – بأسف بالغ ما يتم تداوله مؤخراً من حملات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السيادية، وعلى رأسها أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة – الجيش العربي، وذلك من خلال محاولات مكشوفة للتحريض على العصيان أو التشكيك بدور هذه المؤسسات الوطنية التي كانت وما زالت عنوانا للكرامة والسيادة والالتزام بخدمة الوطن والشعب.
فالقوات المسلحة الأردنية، التي سطر أبناؤها بدمائهم الزكية ملاحم العزة والبطولة في معارك الأمة – وعلى رأسها معركة الكرامة ومعارك الدفاع عن فلسطين – ستبقى محل الإجماع الشعبي والوطني، وستظل مكانتها محفوظة في وجدان الأردنيين، الذين لم ينسوا أن دماء الجيش العربي سالت على ثرى القدس ونابلس والخليل، وأن رايته رفرفت في ساحات الشرف دفاعاً عن الأرض والعقيدة.
إننا في حزب تمكين – تحت التأسيس - وإيمانا منا بأهمية حماية مؤسسات الدولة من العبث، نرفض أي محاولات لإضعاف الثقة بين المواطن وأجهزته، ونحذر من الشعارات الشعبوية التي تتستر خلف قضايا وطنية أو إنسانية لتمرير أجندات تضرب الاستقرار الداخلي وتستهدف المعنويات الوطنية.
كما نؤكد أن النقد البناء وحرية التعبير عن الرأي، حق مكفول بالدستور، لكن الدعوة إلى العصيان والتجييش ضد مؤسسات الدولة ليست حرية، بل فوضى مقصودة لن نقف صامتين أمامها.
وندعو كافة القوى السياسية والمدنية إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية، وتوحيد الصف في وجه حملات التشكيك والتشويه، والوقوف إلى جانب مؤسساتنا التي نعتز بها جميعاً، والعمل معاً على تحقيق الإصلاح ضمن المسار الدستوري والوطني، وبما يحفظ الأردن قوياً، آمناً، شامخاً كما أراده الهاشميون وعبر عنه شعبنا العظيم.