في ضوء تسارع الأحداث الدراماتيكية في الإقليم ، ونحن في امس حاجتنا الوطنية لتماسك جبهتنا الداخلية، تخرج علينا فئة مارقة من بين ظهرانينا للتطاول على قيادتنا الهاشمية والمزاودة على الموقف الأردني تجاه غزة ، والاساءة للجيش العربي واجهزتنا الامنية ، وخلق بلبلة في الشارع الأردني ، لاحداث فوضى داخل جسد الدولة خدمة لاجندات حزبية او تنظيمات ساهمت في خراب جوارنا العربي ، وفات عليها بأن الأردن دولة دخلت مئويتها الثانية وقد تجاوزت أحداث وملمات وخطوب أكثر صعوبة وتعقيدا بفضل قيادة ملهمة حكيمة وشعب واع ومنتمي لوطنه وقيادته .
لقد نفذت مئات المسيرات و الوقفات الاحتجاجية منذ بدء أحداث غزة في كافة المحافظات ، ووفرت الدولة سبل التعبير والتضامن مع أهلنا في غزة لكن ان تستغل فئه حاقدة ذلك للطعن في خاصرة الوطن ورموزه وموسساته العسكرية والامنية فهذا خط أحمر ولا يمكن السكوت عليه ، ولا نقبل به ويجب الضرب بيد من حديد على المتورطين ، وكشف خلفياتهم الحزبية او التنظيمية واتخاذ الاجراء الحازم لكف نعيقهم بالشارع .
وفي هذا السياق ، يجب على موسستنا التشريعية اعادة النظر في التشريعات التي تنظم المسيرات ، لمنع مثل هذه التجاوزات وعدم خروجها عن الغايات والأهداف المحددة بما في ذلك اشتراط الموافقة المسبقة للحاكم الاداري .
حمى الله الأردن وقيادته من كل مكروه..
