مناسبات أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

مساعده يكتب: الأردن وجيشه العربي وأجهزته الأمنية درع الأمة


جهاد مساعدة

مساعده يكتب: الأردن وجيشه العربي وأجهزته الأمنية درع الأمة

مدار الساعة ـ
عندما يتحوّل الوفاء للوطن إلى تهمة، يصبح الصمت خيانة.
وفي زمنٍ تتكاثر فيه الشائعات كما تتكاثر النار في هشيمٍ جاف، ترتفع أصوات مأجورة، تنفث السمَّ تحت عباءة الحرية، وتستهدف ثوابتنا، محاولةً زعزعة الثقة بين الشعب ومؤسساته، وعلى رأسها الجيش العربي الأردني والأجهزة الأمنية، وفي طليعتها دائرة المخابرات العامة؛ الحصنُ الصامتُ الذي تصدّى لمشاريع الفوضى، وأجهض المؤامرات في مهدها.
ومن المؤسف أن تخرج بعض الأصوات، من داخل المشهد أو على هامشه، تطعن في الجيش العربي الأردني، وتتهمه زورًا بالتخاذل، وكأنهم تجاهلوا تاريخه المُشرِّف، ودماء جنوده التي سقت تراب فلسطين، من اللطرون إلى باب الواد، وعلى أسوار القدس. وكأنهم تناسوا أن راية الأردن ارتفعت على جبهات الجولان عام 1973، يوم قاتل جنودُنا إلى جانب الأشقاء دفاعًا عن كرامة الأمة، لا طلبًا لمجدٍ شخصي، ولا سعيًا لمنّة.
هذا الجيش ليس جيش شعاراتٍ ولا بيانات، بل جيش التزامٍ وعقيدة، يقوده عقل راجح، يعرف متى يتحرّك، ومتى يصبر، ومتى يقرّر. لا يُستدرَج إلى الفوضى، ولا يُستعمل أداةً في حسابات الآخرين، لأنه ببساطة: جيشُ الوطن، جيشُ الموقف، لا المزايدة.
وإلى جانب الجيش، تقف أجهزتُنا الأمنية ساهرةً لا تعرف التهاون. دائرةُ المخابرات العامة، فرسانُ الحق، تسبق الخطر بخطوة، وتواجهه قبل أن يطلّ بوجهه القبيح. مؤسسةٌ وُلدت من قلب الدولة، وارتبطت بوجدان الأردنيين، لأنها أثبتت في كل محطة أنها الدرعُ الذي لا يُخترق، والصوتُ الذي لا يعلو إلا حين يلزم.
ورغم كل حملات التشويه، سيبقى الأردن مُحصنًا بقيادته، وبتماسك شعبه، وعمق ثقته بمؤسساته. لن تهتزّ الثقة، ولن تنجح محاولات النيل من المعنويات، فالأردني لا يتخلّى عن جيشه، ولا يسمح أن يُنتزع أمنه بمعاول التحريض.
الأردن ليس وحده، ما دام له جيشٌ يعرف متى يستلّ السيفَ، ومتى يُغمِده، ومخابراتٌ لا تغفل، وقيادةٌ تدرك أن الحكمة في زمن الانفعال هي أقوى أسلحة الدولة.
مدار الساعة ـ