مدار الساعة - نظم منتدى الرواد الكبار، يوم امس ندوة بعنوان "الاغتراب في كتاباته والأدبية" للقاص والروائي نازك ضمرة أدارتها المستشارة الثقافية في المنتدى القاصة سحر ملص بحضور مديرة المنتدى هيفاء البشير والعديد من المهتمين بالشأن الثقافي.
وبينت البشير أن ضمرة صاحب تجربة مع الغربة والاغتراب تركت أثرها على تجربته الإبداعية التي عاين فيها اسئلة حول الأرض والحب والمرأة والوطن والهجرة، لافتة الى ان ضمرة يقطع كل عام آلاف الكيلو مترات حتى يصل الى عمان ليستنشق هواءها ويستمتع بشمسها حيث تعتبر عمان في كتاباته بوتقة جامعة لمكونات اجتماعية تمتلك قيمة تاريخية بجبالها ووديانها وشوارعها وأزقتها.
ورأى ضمرة أن الحديث عن تجربته مع الغربة التي تحمل الكثير من المواقف الصعبة والخطيرة فالاغتراب معضلة الأجيال الحاضرة والمستقبل، مشيرا الى انه اقتطف جزئيات من المهجر تقتضيها المادة الأدبية في القصة او الرواية.
وقال إن الغربة قد تؤدي الى العزلة والمنفى، مشيرا الى ما كتبه المفكر الفلسطيني الراحل "إدوارد سعيد" في مقالة له بعنوان "تأملات في المنفى"، يقول فيها "المنفى مكان يشجع على التفكير ولكنه أمر مرعب، كما أن الصدع غير القابل للشفاء الناجم عنه والذي يفصل بين الإنسان ووطنه الأصلي، لا يمكن التغلب على تأثيراته النفسية العميقة".
يشار الى ان القاص نازك ضمرة الذي يقيم في أميركا صدر له العديد من المؤلفات في مجال القصة منها: "لوحة وجدار"، "شمس في المقهى"، "المشلول والجرف"، "زمارة في سفارة"،وفي مجال الرواية صدر له: "الجرة"، غيوم"، "ظلال باهتة"، "ظلال متحركة"، "بعض الحب"، وفي مجال الكتابة للاطفال صدر له "حكايات عالمية للأطفال".
