أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الشوبكي تكتب: زيارات الملكة رانيا.. وما بين السطور


ماجده محمد الشوبكي
ممثلة القطاع النسائي في الشوبك

الشوبكي تكتب: زيارات الملكة رانيا.. وما بين السطور

ماجده محمد الشوبكي
ماجده محمد الشوبكي
ممثلة القطاع النسائي في الشوبك
مدار الساعة ـ
أم الحسين، تتفقد المرأة بكل مكان، مهما ابتعد، تجدها في أقصى المناطق، تصافح بحب كل النسوة، وتعانق نجاحهن، وتبثهن الفخر والدعم.
هذه اللقاءات الدائمة، هي وقود عمل للنساء، في مجتمعاتهن، وضمن تفردهن، بتحليل الوقت والجهد، وعمل ميزانية، تحاول بها، أن تصل لبر آمن، مع أسرهن، وكيفية رفع قدراتهن، على البذل والعطاء، بطرق أفضل، وابتكار حلول اقتصادية، بأقل الإمكانيات.
والتعب والمجهود المضني، حين تعلم السيدة، إن من يربت على كتفها، ويعانق جهدها بترحاب، ويميل إليها ميلا محبوبا، كما الشمس تعانق سنابل الخير، فتجدها تفرد على الموسم، خبزا وزيتونا وعسلا.
لسان حالها، في البوادي، والمخيمات، والقرى، والمدن من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، استطيع أن أكون، تلك القيادية، ربة الأسرة، التي تقود المجتمع، نحو الإستدامة المنتجة.
وتلك الإرادة القوية، سببها أم الحسين، لأنها دائما، تقدر إنجازاتهن، وإبداعاتهن، بكافة الصعد، وتفتخر بمشاريعهن، داخل مجتمعاتهن،وكيف استطاعت المرأة، تطوير خبراتها في جميع المجالات، باعتبارها ركيزة ودعامة قوية، لا ينهض المجتمع، إلا من خلالها.
وهذا الدعم الملكي، لم يكن مجرد زيارة، إنما كان هدفه الأسمى، دعم المرأة، وتوجيه كافة القطاعات، ذات العلاقة بالمرأة، إلى ضرورة إدماج المرأة، بكافة المحاور، السياسية، والاقتصادية، والحزبية، والإدارية القيادية، والثقافية، والقانونية، والمشاريع المنتجة، والدعم والتمويل، وتذليل العقبات، التي تقف في وجه مشاركتها الفاعلة، في كافة القطاعات.
مما أدى إلى تحويل، هذه الرسائل، إلى تشريعات، وممارسات، على أرض الواقع، وأحيانا تعديل النصوص، وإحلال تشريعات، توضح المفاهيم المتعلقة، في قضايا المرأة.
وتجد أم الحسين، تبث المرأة، عبر هذه اللقاءات، روح الإصرار، لتكون امرأة متفردة واستثناء، بكيفية العطاء، لأنها ركيزة المجتمع الأساسية، التي لن تعلو همة المجتمع، تحاورهن، بكل جمالية، ولا ننسى العفوية، التي اعتدنا عليها بالحب، فحين تقول: ممازحة لهدية، من إحدى السيدات المنتجات، "أن الحقيبة جميلة، يمكن تسرقها إيمان، لأنها رح تعجبها "، وفي موقف آخر، تقول لشباب، لديهم إنتاج وإبداع، وهم مودعين لها، " سلموا على أمهاتكم " وفي إفطار العقبة، تخبرنا بحب، أن حفيدتها "عقباويه".
هذا له دلالات جميلة،وإيقاع المجد، لدى المرأة، ويزيد روحها، العزيمة والإصرار، لبلوغ أهدافها،وتحقيق طموحها، مهما كانت التحديات.
أم الحسين، استطاعت أن تبني، من انشقاق الروح، ذلك القلب المنير، بحب الوطن، لأن المرأة، حين تكون، على قدر أهل العزم، فإن المجتمع، يكون ذا بنيان متراص، مزدهر بالعلم والإنتاج، والعطاء والمبادرة، والمعرفة والمساواة، وحفظ حقوق الجميع.
حفظ الله، جلالة الملكة رانيا العبدالله في ظل القيادة الهاشمية، وحمى الله الأردن، ليكون دوما مثالاً يحتذى، في نجاح المرأة، بكافة محاور الحياة.
مدار الساعة ـ