أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة مستثمرون جاهات واعراس الموقف دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

البطاينة يكتب: ماذا يريدون من الأردن؟!


د. رافع شفيق البطاينة

البطاينة يكتب: ماذا يريدون من الأردن؟!

مدار الساعة ـ
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، الأردن منذ حوالي قرن، أي منذ تأسيس إمارة شرق الأردن وهو في وجه العاصفة، حروب تحيط به من كل الاتجاهات، محاولات نشر الفتنة بين مكونات شعبه، محاولات إغتيال أنظمته وقادته السياسيين، منها ما نجح، ومنها ما أحبط أو فشل، السؤال المطروح على العلن، ماذا يريدون من الأردن؟!
الأردن دولة عروبية وقومية إسلامية كانت وما زالت دوماً مع أمته العربية والإسلامية، قدم جيشها وشعبها الشهداء تلو الشهداء في العديد من البلدان العربية والإسلامية نجيب الحوراني البطاينة أستشهد جنبا إلى جنب مع عمر المختار في ليبيا، دم الشهداء الأردنيين روى معظم أراضي وثرى فلسطين الحبيبة، حدوده كانت دوماً مفتوحة لكل اللاجئين العرب من طالبي الأمن والأمان، يعيشون بكل أمن وحرية دون أي تمييز بينهم وبين المواطنين الأردنيين، منهم من شكل أول حكومة أردنية، ومنهم من تولى منصبا وزارياً أو أصبح نائباً في البرلمان الأردني..
الأردنيون عروبيون بالفطرة، مستشفياتهم الميدانية وصلت إلى معظم دول العالم سواء العربية أو الإسلامية أو الأجنبية، وكذلك المساعدات بالرغم من شح الموارد الاقتصادية، إذاً لماذا كل هذا الجحود والحقد والتآمر على الأردن، وعلى أمنه واستقراره الوطني؟!.. ولماذا هذه الدعوات المشبوهة التي تسعى جاهدة إلى نشر الفتن بين مكونات الشعب الأردني، والتطاول على نظامه السياسي الحكيم، وعلى أجهزته الأمنية؟!
كفى نعيقا، وكفى هرطقات، ومغامرات صبيانية تجاه هذا الشعب الأردني بإنسانيته ومروءته وكرمه، الشعب الأردني ونظامه السياسي وأجهزته الأمنية جسد واحد كالبنيان المرصوص، لن يستطيع أيٌّ كان أن يخلخله أو يزعزعه، العواطف والهتافات الهدامة لا تبني أوطانا، ماذا تريدون من الأردن؟ هل تريدون منه الانتحار؟!
الأردن دولة راسخة وشامخة جذورها في الأرض وعنانها في السماء، ونظامه السياسي الهاشمي من ثوابت هذا الوطن، يعمل ليل نهار دون كلل أو ملل للحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن ومنجزاته، وعلى أمن ممتلكاتكم، وأن يوفر لكم حياة حرة كريمة، ومنحكم مساحة واسعة من الحرية للتعبير عن آرائكم، ووفر لكم الأمن لنشاطاتكم السياسية دون تدخل أو مضايقات، فاشكروا الله، واشكروا قائد الوطن على إنسانيته وحكمته، وحافظوا على وطنكم فلن تجدوا مأوى أفضل منه، إن أصابه مكروه لا قدر وسمح الله، وتذكروا دوما أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها..
حمى الله الأردن وقائده وشعبه الوفي،وللحديثبقية.
مدار الساعة ـ