مدار الساعة - كتب: محمد علي الشاهين - في ظل ما تمرّ به المنطقة من تطورات متسارعة وظروف دقيقة يطلّ علينا بعض الأصوات الداعية للعصيان المدني زاعمين أنهم يسعون إلى نصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ولكن ما لا يدركه البعض أو يتجاهله عمدًا هو أن التلويح بالعصيان المدني في هذا التوقيت الحرج ليس إلا مؤامرة خبيثة تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن وتفتيت وحدته الداخلية.
فالاردن ومنذ فجر التاريخ كان وما زال السند الصادق للقضيه الفلسطينيه والداعم الأول لحقوق الشعب الفلسطيني ليس بالشعارات الرنانة بل بالمواقف الثابتة والتضحيات الجسيمة بدءًا من الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف ومرورًا بالمواقف السياسية الثابتة في كل المحافل الدولية وانتهاءً بالحاضنة الشعبية الأردنية التي لم تبخل يومًا بالعون والمساندة
إن محاولات البعض لزرع الفوضى تحت شعار نصرة القضية ليست سوى شعبوية مدمرة لا تمتّ للواقع بصلة ولا تخدم إلا أعداء الوطن. فالانحراف عن بوصلة الحكمة والعقل ومحاولة جرف الناس إلى الفوضى، سيؤدي إلى نتائج وخيمة نحن في غنى عنها لا سيما في ظل ما يشهده الإقليم من اضطرابات
اللحظه الان تتطلب رباطه جاش ووحده صف والتفافا صادقا حول القياده الهاشميه الحكيمه
التي أثبتت في كل المحطات أنها الدرع الحصين للوطن والحامي الأمين لمصالح شعبه وقضاياه
نحن أبناء الأردن أرض الشرفاء والأحرار نعلم تمامًا أن الوطن خط أحمر وأن أمنه واستقراره مسؤولية جماعية وإن لزم الأمر فنحن على أتم الاستعداد لأن نكشف عن سواعدنا ونسخّر كل ما نملك لحماية تراب هذا الوطن الغالي وسنقف سدا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه التطاول على الوطن او القياده فكرامة الأردن ليست محل نقاش ومكانة قيادته ليست مجالًا للتشكيك أو التجريح
ويجب محاسبة كل من تجاوز حدوده وسمح لنفسه بالإساءة أو الشتم فحرية التعبير لا تعني الفوضى ولا تعني خيانة الانتماء
فليعلم الجميع أن الاردن قوي بشعبه ومتمسك بقيادته وعصي على الاوامر والمؤامرات الخارجيه ولن ينجرّ إلى ما يريده المغرضون لأننا نعرف طريق الحق ونميز بين الغيرة الصادقة والمزايدات الزائفة
حمى الله الاردن قياده وشعب