لا أريد بث رسائل توضيحية عن دور الجيش العربي الأردني المصطفوي ، في كافة الظروف والأوقات والأزمان ، فلا أريد التكرار للمعروف لدى أبناء الشعب الأردني ، وأنا معني هذا اليوم ، في تبسيط الأمور على تلك الفئة التي في ظهرنا وتضع خنجرا في خاصرة الوطن ، عبر بث رسائلها السامة عبر منابر مهترئة .
لمن يسأل عن الجيش العربي ، أقول : ألا تتابع مهاماتهم عبر حدودنا الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية ؟ وهل تعرف مقدار التضحيات المادية والمعنوية والجسدية هناك ؟ فأظن أن الإجابة سوف تسكتكم وتلجم ألسنتكم وتطاولكم ، وتعطي درسا مفاده ، أن عباراتكم وهتافكم يدل دلالة قاطعة ؛ أنكم جاحدون في زمن النكران .
لمن يسأل عن الجيش العربي ، أقول : ألم تشاهد الطائرات الأردنية لسلاح الجو الأردني ؟ وهي تنقل مئات الأطنان عبرها ، تحمل روح توأم فلسطين وغذائها وشعبها ، وتجوب السماء وتمطر على الأهل هناك ، محبة وجودا وغذاءا يسد ظمأ العطشى والجوعى ، الحاملون لتيجان الكرامة والعزة ، بكل تأكيد عباراتكم وهتافكم وترديدكم يدل على إجحاد لن يتوقف الجيش عنده .
لمن يسأل عن الجيش العربي ، أقول : هل تابعت من نقل أطفال غزة (شافاهم الله) من مرضهم إلى عمان للعلاج ؟ بكل تأكيد هذا لا تشاهدونه بأعينكم ، ولكن ستشهد عليكم أعيونكم يوم القيامة بأنكم نكرتم وجحدتم ذلك برغم مشاهدتكم ، وهذا دليل آخر على أنكم جاحدون حاقدون .
لمن يسأل عن الجيش العربي ، أقول : هل تشاهدون المستشفيات الميدانية في قطاع غزة وفلسطين كلها ؟
مستشفيات مجهزة بطواقم طبية عسكرية طبية تتبع للخدمات الطبية الملكية التابعة للجيش العربي ، هذا يجعلكم في زاوية الحرج ، ويجعلنا شامخين بجيشنا العزيز .
لمن يسأل عن الجيش ، أقول : هل شاهدتموهم وهم يطوفون القرى والبوادي والمدن خلال شهر رمضان موزعين للطرود الغذائية ؟ بكل تأكيد ثانية بأنكم تعرفون وتنكرون ، ولكن ما هو مؤكد ، أنكم عصبتم على أعينكم ، واصممتم آذانكم .
أخيرا ، كل تلك التساؤلات غيض من فيض ، فأدوار الجيش كبيرة ، مؤسسة الأمن والأمان ، درع وسياج الوطن ، هم الجباه التي تستقبل المطر والرياح مطلع الشمس وغيابها ، من يحملون الوطن في قلوبهم همة وهوى