أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة شهادة مستثمرون جاهات واعراس الموقف دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

مكافآت اللجان والعمل الإضافي في الجامعات الرسمية.. ما مصيرها؟


د.صهيب علي الهروط

مكافآت اللجان والعمل الإضافي في الجامعات الرسمية.. ما مصيرها؟

مدار الساعة ـ
أطل علينا مجلس الوزراء بقرار قاض بمنع منح أي مكافآت لأعضاء اللجان الحكومية خلال أوقات الدوام الرسمي ، وهو ما يقضي تعديلات تصيب التشريعات الناظمة لتلك الأعمال ، وأنيط بوزيري الدولة للشؤون القانونية وتطوير القطاع العام ذلك .
ما يهمنا في هذا الاطار الجامعات الرسمية باعتبارها مؤسسات مستقلة ماليا وإداريا ، برغم ما جرى مؤخرا من صدور بلاغات رئاسة الوزراء بشمول الجامعات الرسمية فيها في ظل الولاية العامة لمنصب رئيس الوزراء دستوريا .
ما نريد توضيحه في هذا المجال ، أن هنالك لجانا كثيرة داخل الجامعات تتقاضى مكافآت داخل وقت الدوام الرسمي وبدلات عن العمل الإضافي لموظفيها ، وهو ما تجيزه التشريعات في الجامعات لرئيس الجامعة أو من يفوضه بذلك ، ولكن هل لابد من التقييد بقرار مجلس الوزراء حول ذلك؟
الإجابة عن ذلك التساؤل واضحة جدا ، أن التشريعات الناظمة من حيث الهرم التشريعي تضع القرارات في أدنى السلم ويعلوها التعليمات والانظمة والقوانين ، وهو ما تنبه له المجلس في إيكال الأمر للوزراء لتقديم تصور كامل حول ذلك .
رؤساء الجامعات لهم صلاحية أن يمنحوا موظفيهم مكافآت مالية بمقتضى أنظمة الرواتب والعلاوات ، ولكن إذا ما علمنا أن هنالك نظاما للمشتريات الحكومية يخضع الجامعات لأحكامه وتتشكل لجانا بمقتضاه يتقاضى أعضاءها مكافآت مالية نظير عملهم ، ولربما جل لابل كل إجتماعاتها تنعقد داخل أوقات الدوام الرسمي ، ولربما هذا الامر لن يغفل عنه الوزيرين المكلفين بذلك .
وهو ما ينعكس على أعمال اللجان الأخرى التي تعمل وفقا لمقتضيات العمل وتتقاضى مكافآت مالية لقاء تلك الأعمال ، ولربما هنالك مسارات أخرى ، لابد للجامعات من التفكير بها ، ويمكن الذهاب باتجاها لتخفيف فاتورة العمل الإضافي الذي أصبح الموظف العام يعتقد بأنه حقا لابد من إكتسابه .
ولا نغفل عن اللجان التي يعمل بها أعضاء الهيئة التدريسية ويتقاضون مقابل عملهم مكافآت تعادل بدل العمل الإضافي عن المواد التي يدرسونها ، فمن باب أولى أن تلجئ الجامعات إلى الاستعاضة عن ذلك بتكليفهم وفقا لمهام أعضاء الهيئة التدريسية الصادرة بمقتضى أنظمتهم الخاصة وتعليماتهم ايضا ، فمن غير المتصور أن يتقاضى أعضاء الهيئة التدريسية مبالغ متعلقة بعملهم بالمعنى الإداري والأكاديمي معا !!!!. فمن حق الجامعات عليهم التعاون الحقيقي .
والسؤال الذي يطرح : هل قدمت دوائر الرقابة في كل جامعة تصوراتها حول ذلك ؟ ونستند إلى ذلك ما نصت عليه التشريعات الخاصة بها !! بمعنى هل قدمت تصورا لاصحاب القرار حول العمل الاضافي والمكافآت ، اذا ما علمنا أن ساعات العمل الاضافي ، يجب أن لا تتجاوز اسبوعيا عشرة ساعات ، أي خلال الشهر الواحد ؛ ثلاثون ساعة ، امتثالا لتعليمات العمل الاضافي الحكومي ، وهو ما يقضي أن تعمل الجامعات على تعديل تشريعاتها بوقف العمل بالقرار الذي يسمح بزيادة عن تلك المقررة حكوميا اذا اقتضت الحاجة مثلا .
هنالك مساحات حكومية أقرتها الحكومة ونظن أنها إيجابية ، ومنها تعليمات العمل الإضافي والعمل الرسمي والمرن ، وهو ما يجعل الجامعات إن أخذت بها من تخفيف فاتورة العمل الإضافي والمكافآت عن كاهل ميزانياتها المثقلة عجزا وترنحا . وجعلت العمل الجامعي أكثر جودة ونضح وارتياح .
مدار الساعة ـ