العيد ليس يومًا في التقويم، بل لحظةٌ يتجدد فيها الإنسان، يخلع عن روحه أثقال الأيام، ويرتدي ثوب النور والتجدد. هو الدليل القاطع على أن الفرح، مهما تأخر، هو قدرٌ مكتوب، تمامًا كما أن الفجر لا يمنعه طول الليل من البزوغ.
في عيد الفطر، تتصافح القلوب قبل الأيدي، وتتلاقى الأرواح قبل النظرات، فتُمحى الخطايا بصيام الصبر، وتُكتب للمرء ولادةٌ جديدة من العفو والرضا. ليس العيد لمن يملك الجديد، بل لمن امتلك راحة البال، وسلام القلب، وصفاء السريرة.
وأنتم، في وكالة مدار الساعة الإخبارية، منبرٌ لا ينام، وروحٌ تسير مع الزمن، تنقل النبض كما هو، بلا زيف ولا انحياز. أسأل الله أن يكون عيدكم نورًا في مسيرتكم، وفرحًا يتجدد في صفحاتكم، وبركةً تمتد في رسالتكم.
كل عام وأنتم بخير، وكل عيدٍ وأنتم صوتٌ للحقيقة لا يخبو.