إنهم كما الوطن، بحجم النبض ،إلا أنها بيت التكافل، وعضيد القاطنين والعابرين،تجدهم كخلية النحل، طوال العام يكابدون مرار الخطط ،وحيرة التدبير، أقلامهم أفكارهم وترتيبات تخشى عليها حرقة التبذير، لجهود عصرت قدرات شبابية ،كثفت أنفاس دعواتها ،حتى باتت غيمة ،أينعت بقدر السماء فانهمرت، وجادت فخضرت وربت، إنها ليست فقط جهود مجموعة شبابية ،آلت على نفسها، أن ترهن كل قدرتها لله سبحانه وتعالى وللمحتاجين
تجدهم آباء الجميع ،أخوة الجميع ،أصدقاء الجميع،إنهم بكل فخر فخر الشوبك، سبيل الشوبك ،شباب آثروا الخير للغير ،على حساب أنفسهم وعائلاتهم .
كل عام ومع بداية الشهر الفضيل، تجدهم بكل الشوق والود والتراحم ،يجمعون المواد الغذائية والخيرات ،لإعداد الوجبات،بطيب الأهل وبهار المودة ،وأطباق التكافل، وتوزيعها على عابري السبيل ،والفقراء والمحتاجين، وطلبة العلم القاطنين في الشوبك .
يعملون ليل نهار، ليكون موعد الإفطار، فرحة لصائمين، دعواتهم أعانت هؤلاء الشباب ،على تدبير نفقات الشهر، لان هذه العائلات ،تجد سبيل الشوبك، لهم السند والعون بعد الله تعالى .
إنهم بكل ترتيب وأناقة، يقومون بإعداد الطعام ،حبا بالخير والعطاء ،وتجد أعلى مستويات النظافة ،وجاهزية كبيرة لتخزين المواد وحفظها ،بطرق صحية ،على أيدي شباب مهرة ،وطاهي مقتدر، ثم تغلف الوجبات بحسب عدد الأسرة، ضمن قاعدة بيانات قام بإعدادها ،أفراد المبادرة بكل عناية وسرية ،لحفظ ماء وجه المحتاجين، ثم توزع الوجبات من خلال المتطوعين ،وبسياراتهم الخاصة ،جزاهم الله خير الجزاء ،إنهم نعم الأبناء البارين لهذا اللواء ،الولاد لكل الخير والعطاء، إنهم بحق جذوة فضائل الشهر الكريم ،والكثير من المواطنين ،باتوا يهرعون ليكونوا ضمن طاقم المتطوعين الخيرين ،فهذا السبيل خير مثال على أوجه التكافل الاجتماعي والتراحم والمودة ،بهذا الشهر المبارك .
وهذا السبيل، يحث كل المقتدرين ،لدعم هذا السبيل والوقوف إلى جانبهم، بكل الشموخ ،نعم لأنها كانت مجرد فكرة،وبإصرار هؤلاء الشباب، المندفع نحو الخيروالعطاء، جعلوا منها مأمن وستر لأسر ،تحسبهم أغنياء من التعفف .
وفي سبيل الشوبك نقول :
يذكون نار القرى في كل شاهقة
يولقى بها المندل الهندي مخطوما
لوضاع لاهبها ذاعت منافحها
تهدي إيما عيونا او خياشيما