على منعطف خطير يقف العالم. كأعمى يسير بلا هدى الا هدى ترامب، وويل للبشرية من طريق تنيره ظلمات امريكا. ظلمات على طبقات بعضها فوق بعض اذا مددت بصرك لا تكاد ترى شيئا.
لكن المفجع ان كل أمة في هذا العالم لديها خطة للعمل والتحصين من الكوابيس المقبلة، الا نحن العرب. نسير بلا خطة ولا رؤيا ولا بصيرة، تتقاذفنا قوى العالم يمنة ويسرة مثل ريشة في مهب الريح تطير بلا هدى.
هذا نحن اليوم، فكيف القفز الى المستقبل الامن ونحن هكذا. وماذا ستقول عنا الاحفاد القادمة. "كان اباؤنا بلا معنى"؟
اذا نظرت الى الارض المقدسة ترى ما يدمي قلبك. ترى دما واشلاء وحرائق. واذا نظرت الى سوريا فجعت كيف تقضم عصابة الاحتلال ارضه وانسانه. ثم ادر وجهك للبنان وما ادراك ما لبنان، ثم انح نحو اليمن ترى ما يدمي العين ولا يدمعها فقط. وبالطبع لم انس العراق الرشيد، والعراق المجيد. والعراق عامود دار العرب. الذي ينام على ما يوجعه.
اما الى متى فهذا قرار علينا ان نتخذه. والا فلن تقف على قبورنا الاحفاد الالائمةساخطة.
