مدار الساعة - أضحى تحصين الهواتف ضد الاختراق والهجمات الإلكترونية هاجسا كبيرا لدى عشاق التقنية، فبالإضافة إلى مزايا الشاشة والكاميرا والبطارية يلتفت المستخدمون إلى مدى استعصاء الهاتف الذكي على القراصنة والفضوليين.
وبحسب قائمة أعدها موقع "غادجيت هاك" المختص في الأخبار التقنية، فإن أكثر الهواتف أمانا تشمل كلا من "آيفون إكس" و"بلاك بيري كي تو" و"غلاكسي نوت 8" و"بيكسل تو".
واعتمد التصنيف التقني على عدد من المعايير في الهواتف مثل التشفير، وطريقة فك القفل والتحكم بكلمة المرور وتغييرها والبرامج المستخدمة والتحكم في التطبيقات المحملة على الجهاز.
من ناحية التعرف إلى المستخدم، نجد مثلا أن "آيفون إكس" يستخدم التحقق عبر الوجه بينما تعتمد الهواتف الأخرى التي يتراوح سعرها بين 600 و900 دولار، على استشعار بصمة المستخدم.
وفي الجانب المتعلق بالتشفير، تظهر المقارنة أن قدرة كل من "آيفون إكس" و"غالاكسي نوت 8" تصل إلى 256 AES وهذه الأحراف المختصرة تحيل إلى معيار التشفير المتقدم.
ويقول خبراء التقنية، إن أمان الهاتف الذكي يعتمد أيضا على مدى قدرة المستخدم على منع وصول التطبيقات إلى البيانات الموجودة على الجهاز والكاميرا والميكروفون، وفي حالة التعرض للسرقة، تتحدد نسبة الأمان في تفاعل الهاتف بعد إدخال عدد من الكلمات المرورية الخاطئة.
وإذا كان المستخدم ممن يحرصون على خصوصيتهم، فإن الأجدر به حسب القائمة هو أن يختار "بلاك بيري كي تو" فهذا الهاتف يمتاز بالتشفير الكامل للقرص الصلب، كما أن الشركة المصنعة تطلق تحديثها بشكل شهري حتى تتصدى لأي ثغرات محتملة.
أما في هاتف "آيفون إكس" فتكمن القوة في نظام التشغيل iOS الذي يحمي الجهاز بصورة فعالة من التهديدات الخارجية، كما أن شركة "أبل" المصنعة تستطيع إطلاق تحديثاتها على نحو أسرع مقارنة بـ"غوغل" أما أجهزة أندرويد التي تعمل بأحدث نسخة من نظام التشغيل فلا تتجاوز نسبتها 0.5 في المئة.
وعند تحميل التطبيقات، يقول الخبراء إن مستخدمي "آيفون" أكثر أمانا على اعتبار أن البرامج الخبيثة والضارة تجد صعوبة كبرى في الاختراق عبر منصة "آب ستور" مقارنة بـ"بلاي ستور" المعتمد في سامسونغ.
في غضون ذلك، سعت شركة "سامسونغ" إلى مجاراة شركة "بلاكبيري" ومزاياها الأمنية من خلال خدمة "كنوكس" المتقدمة وتسمح هذه الخاصية للمستخدم بأن يجري عملية تشفير البيانات في شريحة يصعب الوصول إليها عبر الهجمات الإلكترونية، وهكذا يكون الجهاز ذا مساحتين منفصلتين؛ واحدة للملفات التي تستخدمها بشكل يومي، ومساحة أخرى مشفرة لحفظ الأمور الأكثر أهمية.
وعلى الرغم من حلول هاتف "غوغل" (بيكسل 2) في المرتبة الرابعة، يقول الخبراء، إن هذا الجهاز ليس ضعيفا من الناحية الأمنية حتى وإن كان لا يضاهي بقية الهواتف، أما نقطة قوته فتكمن في استخدام برمجيات "Trust zone" التي تقوم بتعقيد فك شفرة الهاتف عند اكتشاف تغيير في نظام التشغيل، فضلا عن فرض فترات انتظار أطول أثناء إدخال كلمات مرورية خاطئة.