يحظى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد بمكانة كبيرة في قلوب الشباب اذ يرون في سموه نموذجًا للقيادة الشابة والقريبة من تطلعاتهم وافكارهم، كما يمثل سموه قدوة للشباب وملهما للأجيال القادمة.
وتمثل زيارات ولي العهد التي ينفذها بشكل دوري ومستمر للشباب في كل مكان سواء الجامعات او مواقع العمل او مقر الاتحادات أو تجمعات إطلاق المبادرات الشبابية والحوار المباشر معهم حافزاً ودافعاً قوياً لهم في تعزيز شعورهم بأن طموحاتهم محل اهتمام ورعاية القيادة.
لقاء سموه الاخير مع شباب الوطن في لواء وادي السير كان مهماً للغاية وجاء في توقيت وظرف حساس للإقليم اذ حرص الامير على لقاء الشباب والنقاش معهم في قضايا داخلية وإقليمية مثل تداعيات الحروب والنزاعات في المنطقة والحديث عن استمرار جهود الأردن الدبلوماسية والإنسانية لإنهاء معاناة الأهل بغزة، كذلك الشؤون المحلية لاسيما الاجتماعية والاقتصادية.
خلال اللقاءات تشعر بحجم القرب والدفء في العلاقة بين الشباب والامير حيث يشاركهم افكارهم وتطلعاتهم وخططهم، كذلك توجيه الملاحظات والنصائح المتعددة لهم فيما يخص حياتهم ومستقبلهم، اذ يستمع الشباب في اللقاءات الى تحفيز وتشجيع على التوجه الى قطاعات متعددة ابرزها التعليم التقني ومجالات تقنية ومهنية تساهم في دخولهم سوق العمل بثقة وكفاءة من خلال برامج ومسارات مهنية تلبي احتياجات السوق وتساهم في النهوض بالاقتصاد الوطني وتخلق فرص عمل حقيقية ومستدامة.
يرسم الامير للشباب خارطة طريق في المجالات التي تمثل اهتمام المجتمعات العالمية بحكم خبرات سموه واطلاعه على تجارب عالمية من خلال مرافقته جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية والعالمية لذلك شاهدنا حجم الاهتمام بالشباب واطلاق المبادرات المختلفة لهم والمرتبطة في مجالات متعددة منها التعليم والتكنولوجيا وبرامج ريادة الأعمال والحاضنات الشبابية، اضافة إلى التوجه للانخراط في مجالات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.
تفاعل صادق بين الامير والشباب من خلال الحوارات التي يطرح فيها الشباب قضاياهم واهتماماتهم، اذ يحرص سموه على الاستماع باهتمامٍ إلى مداخلات الشباب وطروحاتهم والعمل على تعزيز وتحفيز التفكير الإبداعي للشباب وتوجيههم نحو المهارات اللازمة لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم، والمشاركة في صياغة مستقبل الوطن.
تحمل زيارات ولقاءات ولي العهد بالشباب رسالة واضحة، بانهم قادة المستقبل وصناع التغيير وانهم السبيل الى تقدم وتطور الأردن نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.
