أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات أسرار ومجالس مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

المفتي يكتب: إثبات الشهر القمري.. بين الرؤية والحساب الفلكي.. هل حان وقت الحسم؟


الدكتور محمد مختار المفتي

المفتي يكتب: إثبات الشهر القمري.. بين الرؤية والحساب الفلكي.. هل حان وقت الحسم؟

مدار الساعة ـ
متى يبدأ الشهر القمري؟ سؤال يتجدد مع كل هلال جديد، يثير جدلاً واسعاً في العالم الإسلامي. فبينما يتمسك البعض بالرؤية البصرية التقليدية، يرى آخرون أن الحسابات الفلكية الحديثة هي الحل الأمثل. ألم يحن الوقت لحسم هذا الجدل، والتوصل إلى معايير موحدة تضمن توحيد المسلمين في عباداتهم؟ ألا يكفينا ما وصل إليه العلم من دقة في تحديد لحظة ولادة الهلال؟ ولماذا نستمر في تجاهل الحقائق العلمية التي أصبحت قطعية في هذا المجال؟
الرؤية والإتمام: سنة نبوية أم ضرورة تاريخية؟
لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمد الرؤية والإتمام كوسيلة لإثبات الشهر القمري. ولكن، هل كانت هذه الوسيلة هي الأصل، أم أنها كانت ضرورة تاريخية فرضتها ظروف ذلك الزمان؟
ألم يكن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب..." إشارة واضحة إلى أن الرؤية كانت هي الوسيلة المتاحة في ذلك الوقت، لعدم توفر الحسابات الفلكية الدقيقة؟
أليس من المنطقي أن نعود إلى الأصل، وهو الحساب الفلكي، في عصرنا هذا، بعد أن أصبح متيسراً وقطعياً في النفي والإثبات؟
الحساب الفلكي: يقين علمي أم مجرد ظنون؟
ألم تثبت الحسابات الفلكية دقتها في تحديد لحظة ولادة الهلال باليوم والساعة والدقيقة والثانية، لمئات السنين القادمة؟
أليست هذه الحسابات متاحة للجميع، في عصر الذكاء الاصطناعي، مما يجعلها وسيلة موثوقة لإثبات الشهر القمري؟
ألم يقل الله تعالى: "الشمس والقمر بحسبان"؟ ألا يدل ذلك على أن حركة الأجرام السماوية تخضع لقوانين ثابتة ودقيقة؟
الرؤية البصرية: شهادة قطعية أم مجرد احتمال؟
أليست الشهادة بالرؤية البصرية مجرد شهادة ظنية، تحتمل الخطأ أو الكذب؟
ألم تشهد السنوات الأخيرة العديد من الخلافات حول رؤية الهلال، بسبب اختلاف الشهادات أو عدم دقتها؟
ألا يمكن أن تؤدي هذه الخلافات إلى تفرق المسلمين في عباداتهم، وتشويه صورة الإسلام؟
معايير الحساب الفلكي: بين التباين والتوحيد:
لماذا تعتمد بعض الدول على معيار الاقتران، بينما تعتمد دول أخرى على رؤية الهلال؟
ألا يمكن التوصل إلى معايير موحدة لرؤية الهلال، تضمن توحيد المسلمين في عباداتهم؟
أليس من الضروري الاستفادة من التطورات العلمية الحديثة في هذا المجال، وتوحيد الجهود بين الدول الإسلامية؟
العوامل المؤثرة في رؤية الهلال:
ألم تثبت الدراسات الفلكية أن رؤية الهلال تعتمد على عدة عوامل، مثل مدة بقائه بعد غروب الشمس، وارتفاعه عن الأفق، وإضاءته، وصفاء الجو؟
ألم يتم تسجيل أقل قيم لهذه العوامل التي يمكن عندها رؤية الهلال بالعين المجردة؟
ألا يمكن استخدام هذه القيم كمعايير موحدة لرؤية الهلال، تضمن دقة تحديد بدايات الأشهر القمرية؟
الاقتران وولادة الهلال:
ألم يثبت علم الفلك ان الاقتران هو بداية ولادة الهلال، ولكن لا يمكن رؤيته بالعين المجردة الا بعد فترة زمنية.
أليس الاقتران هو بداية الدورة القمرية، ولكنه ليس شرطاً كافياً لتحديد بداية الشهر القمري؟
ألم يثبت ان رؤية الهلال بعد غروب الشمس، هي المعيار الأساسي لتحديد بداية الشهر القمري.
إلى متى يستمر هذا الجدل؟ ألم يحن الوقت لحسم هذه القضية، والتوصل إلى حلول عملية ومنطقية تضمن توحيد المسلمين في عباداتهم؟ ألا يمكن أن نجمع بين يقين الحساب الفلكي وشكوك الرؤية البصرية، للوصول إلى معايير موحدة لرؤية الهلال؟ هذه الأسئلة وغيرها تظل مطروحة، وتدفعنا إلى البحث عن حلول تضمن وحدة المسلمين، وتجنب الخلافات التي تضر بصورة الإسلام.
مدار الساعة ـ