مدار الساعة - انطلقت اول من امس في جامعة البترا برعاية سمو الأميرة دينا مرعد، أعمال مؤتمر الصحه العامه الاول في الاردن بعنوان "مكافحة التدخين".
ودعا المشاركون في المؤتمر الحكومة الأردنية الى تمكين قانون الصحه العامه رقم ٤٧ الذي ينص على منع التدخين بالاماكن العامه والى زيادة الضرائب على أسعار منتجات التبغ توازي معدلات التضخم السنوية والعمل على القضاء على الاتجار غير المشروع بالدخان.
وكان المؤتمر قد انطلق تحت رعاية سمو الأميرة دينا مرعد، بحضور رئيس جامعة البترا الدكتور مروان المولا وبمشاركة 160 باحثاً ومشاركًا من عدة دول.
وأقيم المؤتمر بتنظيم من الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب في الأردن بالشراكة مع جامعة البترا ووزارة الصحة و مؤسسة ومركز الحسين للسرطان وامانة عمان الكبرى ومنظمة الصحه العالميه والجمعيه الملكيه للتوعيه الصحيه وبدعم من جمعية لا للتدخين وجمعية اتحاد الجامعات الاردنيه لمكافحة التبغ والتدخين.
وقالت سمو الأميرة دينا مرعد في كلمتها خلال افتتاح أعمال المؤتمر إن تجارة التبغ "تجارة ضخمة لشركات عالمية. ولكن هذه التجارة فريدة من نوعها، حيث أن الخسارة لا تمس بمساهميها كما هو العادة، ولكن تمس بزبائنها الذين هم مستهلكوها ومصدر رزقها في آن واحد، وهي التجارة الوحيدة من نوعها التي تزمع علنا بقتل زبونها ولكن ببطيء، بالطبع بعد أن تكون قد خنقت رئتيه وحرقت جيوبه وامتصت دمائه".
وأشار رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران في كلمته خلال انطلاق أعمال المؤتمر إلى أن الأردن جاء في المرتبة الثالثة كأسوأ دولة لانتشار التدخين بين الإناث لبلدان الشرق الأوسط، كما جاء في المرتبة الخامسة لكلا الجنسين، مضيفًا أن الأردنيين ينفقون حوالي 800 مليون دولار على التدخين سنوياً.
وقال بدران إن تقارير منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يرتفع عدد الوفيات بسبب التدخين من ستة ملايين حالياً، الى عشرة ملايين حالة وفاة سنوياً بحلول عام 2030، أي وفاة شخص واحد كل ثلاث ثوان، مضيفًا "لا بد من بذل جهود كبيرة في نشر الثقافة ضد التدخين بين طلبتنا عن طريق الارشاد والتوعية وتأسيس عيادات خاصة لمكافحة التدخين، بما في ذلك التدخين السلبي وخاصة في الأماكن المغلقة".
وقال رئيس المؤتمر الدكتور سري المعاني إن التدخين يشكل أحد أهم العوامل المهددة لصحة الإنسان وحياته، مشيرًا إلى أن التدخين السلبي يتسبب بوفاة أكثر من 600 ألف شخص غير مدخن وأشار المعاني إلى أن 65% من الأشخاص غير المدخنين يتعرضون لمشتقات الدخان في الأماكن العامة، مضيفًا أن المؤتمر يعتبر خطوه متقدمة في مكافحة التدخين، حيث ينطلق من الايمان الدائم بأهمية دور الشباب في التأثير في المجتمع ومن دور أطباء المستقبل في تحقيق مجتمع واع صحيا وخال من التدخين.
وطالب المؤتمر في توصياته بتطبيق كامل قانون الصحة العامة، والذي تنص المادة 52 منه على أنه "ﻳﺤﻈﺮ ﺗﺪﺧﯿﻦ أي ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟﺘﺒﻎ ﻓﻲ الأماكن اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻳﺠﻮز ﺑﻘﺮار ﻣﻦ اﻟﻮزﻳﺮ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺴﯿﺐ ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺺ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻜﺎن خاص يسمح في بالتدخين ﻓﻲ المكان العام شريطة مراعاة صحة الجمهور وسلامته".
