مدار الساعة - احتفل الحزب الوطني الاسلامي بذكرى معركة الكرامة الخالدة، حيث ألقى عضو المجلس المركزي العقيد الركن المتقاعد معتصم البطاينة كلمة قال فيها:
بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لمعركة الكرامة معركة العز والشموخ والتضحيات الخالدة في التاريخ السياسي والعسكري العربي والإسلامي بأبعادها وامتدادها ورمزيتها يرفع الحزب الوطني الاسلامي بكافة كوادره، أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهده الامين وإلى قواتنا المسلحة الباسلة الجيش العربي وسطر نشامى الجيش العربي المصطفوي بدمائهم الزكية وارواحهم النقية أروع ملحمة بطولية مجيدة وسجلو بذلك أول نصر تاريخي على الجيش الإسرائيلي المتغطرس فحطموا أسطورته كاجيش لا يقهر ونقشوا على صفحات التاريخ المشرق قصه مجد أردني عربي ستبقى خالدة أمد التاريخ. لقد كانت معركة الكرامة يوما فارقا في تاريخ النضال العربي ففيها أعاد الأردن لأمته العربية كرامتها ومجدها وتوهجها وارتوت الأرض بدماء الشهداء الأبرار الذين آمنوا بأن الاردن وفلسطين تستحق الكثير.
وقال إن هذه الذكرى المعطرة بعبق الرسالة الخالدة للهاشميين ولكل معاني الشرف والرجولة لقواتنا المسلحة الباسلة، وتحمل في طياتها ومعانيها مواقف الشرف والأصالة للدور الأردني في الدفاع عن ثرى الأردن الطهور، إنما تؤكد كذلك تصميم وارادة الأردن قيادة وجيشا وشعبا بالاستمرار في الدفاع عن القضية الفلسطينية ضد كافة الأطماع الصهيونية التي تستهدف طمس معالم الحقوق الثابتة والمشروعة للأشقاء الفلسطينيين.
وقال، لقد أثبتت قواتنا المسلحة الباسلة أنها درع الوطن الحصين والصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات والدسائس الخبيثة التي تستهدف الوجود للدولة الأردنية وللقضية الفلسطينية، فكان الالتحام الشعبي والرسمي بين القيادة والشعب والجيش حالة فريدة من التناغم الذي أدى إلى دحر المعتدي وتلقينه درسا لا ينسى، فحق لنا كأردنيين أن نفاخر الدنيا بقيادتنا الهاشمية الفذة وجيشنا العربي المصطفوي المغوار وشعبنا الأردني الوفي، فمعركة الكرامة الخالدة هي امتداد للثورة العربية الكبرى. وتحولت لتكون حربا سياسية دبلوماسية إعلامية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لعودة الحق الفلسطيني بنيل حقوقه كاملة ضمن سلام دائم وعادل وشامل على أساس حل الدولتين بقرار مجلس الامن 242 بالرجوع إلى حدود الرابع من حزيران لعام 1967 ومبادرة السلام العربية.
أعاد الله هذه الذكرى الطيبة العطرة ذكرى النصر والبطولة والكبرياء والأردن بقيادته الهاشمية وجيشه الباسل ونحن نسطر أبهى وازهى مواقف الشرف والعز والبطولة في رفعة وطننا الغالي وشعبنا الوفي وامتنا العربية والإسلامية. وكل عام وقائدنا الأعلى بالف بخير والوطن بخير والراية عالية خفاقة. حفظ الله الاردن وطننا عزيزا امنا مستقرا كريما وحفظ الله جيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية سد منيعا وحصنا قويا لحماية الوطن والذود عن حدوده وامنه ومنجزاته الوطنية.
