مدار الساعة - من ليث الجنيدي
أُقيم بمدينة السلط الأردنية غرب العاصمة عمان، الاثنين، إفطار رمضاني لمرضى فلسطينيين من قطاع غزة.
ونُظم الافطار بشارع الحمام وسط مدينة السلط، بتنسيق من جمعية "مسار الخير" (تأسست عام 2012 وتتبع لوزارة التنمية)، و"تكية السلط" و"مبادرة أبناء السلط" (مؤسستين محليتين)، وفق مراسل الأناضول.
محمد القرالة، مؤسس "مسار الخير" قال للأناضول إن "شارع الحمام بالسلط مكان تراثي يستحق أن تقام فيه هذه الفعالية".
وأضاف أن "مثل هذه المبادرات لها دور في تعزيز الجانب الانساني والترابط الاجتماعي من جهة، ودعم سياحة التطوع من جهة أخرى".
أما حمزة العواملة منسق "مبادرة أبناء السلط"، فأوضح للأناضول أن "إقامة مائدة الافطار تأكيد على موقف الأردن وقيادته في الوقوف إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين بشكل عام، وقطاع غزة بشكل خاص".
وأشار إلى أن "الافطار يضم فئات مختلفة من المجتمع المحلي ومن خارج المملكة، واخترنا عددا من مرضى غزة الذين يتلقون علاجهم بالأردن ليشاركونا الإفطار ويضفوا عليه جانبا إنسانيا مميزا".
الفلسطيني طارق بن حمد (40 عاما) ذكر للأناضول أنه جاء من قطاع غزة إلى الأردن لمعالجة ابنه المصاب بسرطان في الدماغ، بينما يتمنى ولده أن يرى والدته التي يشتاق لحضنها منذ 3 أعوام.
ودعا طارق، المجتمع الدولي إلى أن يتبع خطى الأردن خاصة في الجوانب الإنسانية والطبية التي يفتقد إليها قطاع غزة في الوقت الراهن.
أما مهيب المدهون (35 عاما)، فقال إن ابنته التي تتلقى علاجها بالمملكة منذ 5 سنوات من مرض السرطان، كانت هي صاحبة المقطع المصور الذي ناشدت فيه إجلاء مرضى السرطان من القطاع "بعد استهداف المستشفى التركي والرنتيسي".
وتابع: "جئنا إلى هذا الإفطار ونحن في قمة الخجل، لان أهلنا في غزة لا يجدون ما يأكلونه، ولكن أمام مبادرة الكرام التي لا ترد لا نستطيع قول شيء".
أحمد الكردي (40 عاما) من منطقة السودانية بقطاع غزة والمرافق لابنته المريضة، شكر أهل السلط الأردنية على مبادرتهم، لافتاً إلى أن "أهل غزة أمورهم صعبة ومقطوع عنهم المساعدات كليا، وأمورهم في تدهور".
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة وقصف وحاصر المستشفيات واعتقل وقتل كوادرها الطبية ومنع دخول المستلزمات الطبية إليها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.(الأناضول)