مكمن القوة ،دوما تجده ترسانة عسكرية، ترفد بكل أنواع الذخائر والعتاد ،أيضا كي تكون آمنة أكثر، ولديها متسع أمني ذا ثقل دولي ،تجد لديها مصنع للذخائر، بملايين الدولارات ،ولديها ميزانية عظيمة ،لأجل نجاح قوتها واستقرارها .
وحين تنظر للجيش العربي، وأجهزتنا الأمنية المختلفة ،تجد أن كل جندي لديها ، يمتلك ترسانة عسكرية ،تضاهي تلك المصانع ،بل وتتفوق عليها .
لما لا، وكل جندي نشمي،تجد ورائه، تلك الماجدة الحرة الأبية ،منذ نعومة أظفاره، تغذية حب الوطن ،وتقسم علية ،أن الوطن ،هو أمة وأبية، والحضن الذي يأويه .
لذا تجد الجندي، يحمل بين ضلوعه ،قوة تخشاها دول، تفوقه عتاد وعده ، لأن الأهم في ميزات القوى، هو عتادك الداخلي ،نعم ،ما تملكه من عزيمة ،وإيمان وإصرار، وثقه تعاند الخيلاء نرجسية، تجد الجندي الواحد ، معسكرا بذاته ،ومصنع نصرا ثم نصرا ثم نصرا .
وأرض الواقع، أكبر برهان على ذلك، حيث معركة الكرامة، التي نسجت أجمل معاني النصر، وباب الواد، واللطرون ،وغيرها، تجد النشمي، بألف مقاتل، ومدافع ومحب، لأن تلك الماجدة ، زرعت بعمق الفؤاد فيه ،زهرة بحجم النبض، إلا أنها أعظم من الكون أجمع .
الماجدة ،هدبت له شماغ العز ،وخاطت له بدلة الوفاء ،وأرضعته زمزم القداسة، لثرى الوطن .
تلك الماجدة ،غسلته بحرية السماء، واتساع الكون ،كي يعلم أن الوطن، سياجه كف بكف ،وكتف بكتف، سياجه معمور الوفاء .
الماجدة ، خبزت له بكفها، عصارة الأجداد ،من الحنكة والفطنة ،حتى بات لا يؤمن بالخوف ،ويشرك بالهزيمة ،ويكفر في البعد ،
الماجدة ، قطفت له البيدر خبزا ،وعلى نار الطابون جمعت ،رحلة الشتاء والصيف، كي لا يجوع، ولا يعرى، لأنها تعلم، كيف تصنع الرجال، منذ الولادة ، تصنعه على مهل ،كي يستوي عودة ، جنديا ليس كمثله قوة ،ولا يخشى إلا الله سبحانه وتعالى، وتخشاه كل القوى .
رضي الله عنك ،أيتها الماجدة ،التي بك ،يشتد عضد الوطن ،وإنك بحق أخت الرجال ،ولأنك الماجدة ،كانت الأشهاد، على ظهور الخيل ،حين الغارة، يهتف القائد، لزرع القوة والمعنوية، خذها وأنا اخو "فلانة "،ويذكر أسمها الطهور، فتجد الجندي ،أصبح ألف .
لا خلا المجتمع من طيب قواك وطهر فكرك وأصالة مرعاك
لأنك وضوء الخير لكل الخير الذي نحتاج