حملت زيارة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إلى منطقه وادي السير رؤية واضحة ونوعية تستهدف الشباب وتسلط الضوء على قوة الأردن في المنطقة الإقليمية.
تأتي هذه الزيارة لتعزيز التواصل، حيث يسعى الأردن لتعزيز دوره كمركز إقليمي للسلام والاستقرار، مع التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية والإقليمية التي تهم الشباب.
أحد المحاور الرئيسية التي تم تناولها خلال الزيارة هو الملف الاقتصادي، حيث تم التأكيد على أهمية السياحة كقطاع حيوي يمكن أن يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. فالأردن يمتلك مقومات سياحية فريدة، من المواقع التاريخية إلى الطبيعة الخلابة، مما يجعله وجهة مثالية للسياح من مختلف أنحاء العالم. وقد تم التأكيد على ضرورة مشاركة الشباب في هذا القطاع من خلال برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى تطوير مهاراتهم وتعزيز فرص عملهم.
كما تم الحديث عن أهمية إنشاء كلية متخصصة في المنطقة، تهدف إلى تقديم برامج تدريب مهني متطورة تلبي احتياجات السوق المحلي والدولي. هذه الكلية ستكون بمثابة منصة لتأهيل الشباب وتمكينهم من دخول سوق العمل بكفاءة، مما يسهم في تقليل معدلات البطالة وتعزيز التنمية المستدامة.
في سياق التكنولوجيا، تم التأكيد على ضرورة تنفيذ مشاريع نوعية في هذا المجال، حيث يمكن للتكنولوجيا أن تلعب دورًا حيويًا في تحسين الاقتصاد الأردني. من خلال دعم الابتكار وريادة الأعمال، يمكن أن يتحول الأردن إلى مركز تكنولوجي متقدم، يجذب الاستثمارات السياحيه ويخلق فرص عمل متخصصه ومنبنيه على الخبره والمعرفه
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أثنى سمو الأمير حسين على مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الثابتة والداعمة للحقوق الفلسطينية. فقد أكد أن هذه القضية ليست مجرد مسألة سياسية، بل هي قضية إنسانية تتطلب الحد الأقصى من الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
إن زيارة سمو الأمير حسين تمثل خطوة هامة نحو تعزيز دور الشباب الأردني في بناء مستقبل أفضل، من خلال التركيز على التعليم، الاقتصاد، والتكنولوجيا، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الأردني ويعزز من مكانته الإقليمية والدولية.