نستذكر فيه مسيرة الأردن عبر السنين التي خلت من عمر هذا الوطن الغالي.
وفيها تبرز عظمة جيشنا المصطفوي وتضحياته والذي خاض معركته البطولية.
نعم.. كانت ملحمة تاريخية حولت الأرض تحت أقدام الغزاة المحتلين إلى نار حارقة لتملئ الأرض بأشلائهم وجثثهم الهامدة، وأغلقت عليهم جيوشنا كل المنافذ وأحكمت عليهم قبضتها محصنة بدروع بشرية يسيل بين جنباتها دمائهم الزكية وهي تفوح بعطرها وتروي بشذاها بساتين الأرض ويشاء الله أن يكتب لنا النصر من عنده، نعم ... النصر لمن عاهدوه وصدقوا ما عاهدوا الله عليه ونالوا فيه النصر والشهادة.
ومن ميدان الشرف والكفاح نستذكر القائد .. الملك الحسين رحمه الله وما زال ذلك الفارس المغوار بصوته المجلجل وهو يصدح بصوته المتفجر قوة وعزما ورجولة
اقتلوهم ... اقتلوهم حيثما ظفرتموهم بأسنانكم، بأيديكم، بأسلحتكم
نعم... هذه كلمات الحسين رحمه الله والذي يشعر فيه الأردنيون بمعنى العزة والكرامة وكأن الأرض والسماء تزلزل بصوته وتبرق وترعد وتمطر نيران تصلى بها أجساد الكفرة أبناء الغدر وملة الشياطين.
نعم ... كان مددًا من الله وعونًا لجنودنا وهم يقتلون أعداء الأمة وملة الشياطين ويمزقون صفوفهم ويبددون أحلامهم.
كم هي قيمة الانتصار وفرحة المنتصر وهو يرى عدوه يجر ذيول الخيبة والاندحار والانكسار.
نعم... تنتصر الأردن بدورها البطولي وتستمر بدورها العروبي لأنها هبة الله على الأرض، قائدها مازال هاشمي وجيشها مصطفوي ودورها عروبي تضمد الجراح، وتحتضن النازح المكلوم وتغيث الملهوف.
رحم الله شهدائنا الأبرار ورفع الله شأن جنودنا الأحرار وهنا أوجه رسالة حب لمن نرتقي بهم سلم المجد وعنان السماء أجهزتنا الأمنية ومخابراتنا العامة الذين يطوون الأرض طي مطهرينها من
رجس الشياطين ودنس الحاقدين الكارهين للنجاح؛ أصحاب الفتن.