يعد دولة الدكتور جعفر حسان نموذجا فريدا في قيادة الحكومة، حيث يجسد المفهوم الحقيقي للمسؤول القريب من الناس، الذي يستمع إليهم بعناية ويعمل على تلبية احتياجاتهم بفعالية. فمنذ توليه رئاسة الوزراء، كرس جهوده للنزول إلى الميدان والاقتراب من المواطنين، متجاوزا الأساليب التقليدية للمسؤولين الذين يكتفون بالعمل من خلف المكاتب.
تميز الدكتور جعفر حسان بأسلوبه المختلف في إدارة شؤون الدولة، حيث لا يكتفي بالتقارير الورقية، بل ينطلق بنفسه إلى الشارع، يستمع إلى المواطنين مباشرة، ويتابع تفاصيل قضاياهم دون حواجز أو وسطاء. وما يميزه أكثر هو حرصه على تدوين كافة الملاحظات فورا في دفتر خاص، وهو أمر لم يسبقه إليه أي رئيس وزراء سابق في اردننا الحبيب ، مما يدل ويعكس جديته واهتمامه بأدق التفاصيل.
ومن السمات البارزة التي جعلت الدكتور جعفر حسان يحظى بتقدير واسع، أنه لا يتعامل مع منصبه كحاجز بينه وبين المواطنين، بل يحرص على الظهور بمظهر بسيط قريب من الناس، فلا يرتدي ربطة عنق خلال جولاته الميدانية، مما يرمز إلى انفتاحه وتواضعه. كما أن الابتسامة الدائمة التي ترتسم على وجهه أثناء تواصله مع المواطنين تضيف بعدا إنسانيا لشخصيته، وتجعل اللقاء به أمرا مريحا وسلسا للجميع.
لا تقتصر مزايا الدكتور جعفر حسان على أسلوبه القريب من الناس فقط، بل يمتلك رؤية حكومية واضحة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية، وتحسين جودة الحياة للمواطنين. فهو رجل دولة من الطراز الرفيع، يمتلك من الحكمة والخبرة ما يؤهله لاتخاذ القرارات الصالبة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
إن ما يقدمه دولة الدكتور جعفر حسان هو النموذج الذي يريده جلالة الملك من المسؤولين، فهو يعكس تطلعات القيادة الهاشمية في أن يكون المسؤول في قلب الحدث، يشعر بمعاناة الناس، ويعمل على إيجاد الحلول الفعلية، وليس الاكتفاء بالوعود. فهذه القيادة الحكيمة التي تجمع بين التواضع، والقرب من المواطن، والقدرة على الإنجاز، تجعل من الدكتور جعفر حسان شخصية تستحق الإشادة والثناء، ونموذجا يحتذى به في العمل الحكومي المسؤول.
