انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة شهادة جاهات واعراس الموقف مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

باحثون ينتدون حول كتاب «تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام» للدكتور زيدان كفافي

مدار الساعة,أخبار ثقافية,جامعة اليرموك
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/04 الساعة 11:58
حجم الخط

مدار الساعة - انتدى باحثون أثاريون ومؤرخون حول كتاب "تاريخ الجزيرة العربية وآثارها قبل الاسلام" في حفل اشهاره لمؤلفه رئيس جامعة اليرموك الباحث الدكتور زيدان كفافي، والذي اقيم مساء امس الاثنين في منتدى عبدالحميد شومان بعمان.

واستهل حفل الاشهار الذي أدار ندوته الدكتور سلطان المعاني، الدكتور كفافي الذي قال إن "المتتبع لتاريخ الجزيرة وآثارها يرى أن هناك تواصلا تاريخيا وازدهارا حضاريا بين أهاليها في الماضي والحاضر على الرغم من التعددية الثقافية والدينية في مرحلة ما قبل الإسلام".

وأعتبر كفافي في حفل الاشهار الذي نظمته المؤسسة بدعم من مركز عبد الرحمن السديري الثقافي، أن تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام، بحاجة إلى دراسة معمقة من مختلف الجوانب، خصوصا أن الجزيرة العربية شكلت، منذ القدم، معبراً بين القارات الثلاث؛ أسيا وأفريقيا وأوروبا.

ولفتت المؤرخة الدكتورة هند أبو الشعر إلى الحجم الكبير للكتاب المتخصص والذي يقع في 644 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 16 فصلا، تتفاوت في حجمها حسب الموضوع. واعتبرت أن هذا الكتاب الموسع والمتسلسل يعد مرجعا مأمونا بين أيدي الباحثين، ويسدّ نقصا في الكتب الجامعية الدقيقة، لافتة إلى أن الكتاب ينطبق عليه وصف "السهل الممتنع" يمكن أن يستمتع القارئ المثقف بمادته، ويتعلم من طريقة تفكير المؤلف ومنهجه.

ورأى باحث الاثار السعودي الدكتور حسين أبو الحسن، أن كتب التاريخ لا تختلف كثيرا عن كتب الأدب، سواء كانت قصة أم رواية أم شعرا أو نثرا أو غيرها من فنون الأدب، فكتب التاريخ تحكي قصة، أبطالها أقوام عاشوا على نطاق جغرافي محدد، في فترة زمنية محددة، وتأتي تفاصيل القصة بحسب الموضوع وما يتوفر لدى المؤرخ من مواد علمية ومكتشفات أثرية.

ونوه إلى أن المؤلف أبدع باقتدار في بحث أدق التفاصيل في موضوعه، حيث إن مخرجات كتابه مبنية على حقائق وتفسيرات علمية جاءت نتاج أعمال ميدانية دقيقة استخدم فيها أحدث الأساليب العلمية.

واعتبرت الباحثة الاماراتية الدكتور فاطمة المهيري، أن الكتاب، أهميته بالغة وتكمن في موضوعه الذي يتناول التاريخ القديم لمنطقة كانت وما تزال معبراً بين القارات، وبسبب هذا الموقع، وما يشمل عليه من مصادر طبيعية، كانت المنطقة عبر العصور من أكثر مناطق العالم تأثيراً وجذباً.

وقالت إن "هذا الكتاب الذي بين أيدينا يشكل إضافة علمية متميزة في مجاله، ومما لا شك فيه، فإن أراضي الجزيرة العربية لا تزال حبلى بالمعلومات التي تنتظر المكتشفين والدارسين لتقديم إضاءات إضافية حول تاريخ الجزيرة العربية وآثارها قبل الإسلام".

أما الباحث الدكتور معاوية إبراهيم، فرأى أن الكتاب تناول في طياته أحوال التجارة في الجزيرة العربية قبل الاسلام والعقائد والديانات والفنون، والاوضاع الاجتماعية والثقافية والسياسية وسقوط الممالك العربية قبل الاسلام وحتى مجيء اليونان والرومان والفرس للمنطقة.

وقال إن أهمية هذا الكتاب تأتي من خلال ما قدمه كفافي من معلومات لعدد كبير من المواقع والشواهد الأثرية والتاريخية المهددة بالخطر أو حتى بالزوال من خلال البنى التحتية والمشاريع الانشائية في مختلف مناطق الجزيرة العربية.

وكان الدكتور المعاني خلال تقديمه للحفل، قال إن "الكتاب الذي بين أيدينا يخاطب المتخصصين، والباحثين، والمهتمين من الناس، والطلبة في دراسة تاريخ وآثار شبه الجزيرة العربية"، مشيدا بجهود الدكتور كفافي في معالجته لتاريخ شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك دراسة آلية عمل المكتشفات الأثرية، ودراسة أحوال الماضي.

يشار إلى ان الدكتور كفافي، حاصل على دكتوراة في الآثار من جامعة برلين الحرة بألمانيا الغربية، وحصد جوائز عدة ، منها "وسام الملك عبدالله للتميز" من الدرجة الثانية، كما تم اختياره النجم الأردني للعلوم العام 2017، وقد صدر له 11 كتاباً، وحوالي 200 بحث علمي منشور في مجلات محكمة.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/04 الساعة 11:58