في الحادي والعشرين من آذار من كل عام، تعود بنا الذاكرة إلى يوم مشرق من أيام العزة والفخر، يوم سطر فيه الجيش العربي الأردني أروع ملاحم البطولة والفداء، يوم انتصرت فيه الكرامة على الغطرسة، يوم الكرامة الخالدة.
إن معركة الكرامة ليست مجرد حدث عابر في تاريخ الأردن والأمة العربية، بل هي رمز للصمود والعزيمة والإرادة الصلبة التي لا تلين. إنها قصة تضحية وفداء، قصة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقدموا أرواحهم فداءً للوطن والأمة.
في ذلك اليوم المشهود، وقف جنودنا البواسل في وجه آلة الحرب الإسرائيلية المدججة بأحدث الأسلحة، ولقنوها درساً قاسياً في فنون القتال، وأثبتوا للعالم أجمع أن الإرادة العربية لا تقهر.
لقد كانت معركة الكرامة نقطة تحول حاسمة في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث أعادت الثقة إلى النفوس العربية، وأكدت أن النصر ليس حكراً على أحد.
إننا في هذا اليوم المجيد، نستذكر بكل فخر واعتزاز تضحيات شهدائنا الأبرار، الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الوطن الغالي، ونستلهم من بطولاتهم قيم الشجاعة والإقدام والتضحية.
إن معركة الكرامة ستظل على الدوام مصدر إلهام للأجيال القادمة، وستبقى رمزاً للكرامة والعزة والفخر.
عاشت الكرامة، عاش الأردن حراً أبياً.