أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العلي تكتب: خطوة نحو تمكين الشباب وتحديث الحياة السياسية


المحامية يارا محمد العلي

العلي تكتب: خطوة نحو تمكين الشباب وتحديث الحياة السياسية

مدار الساعة ـ
في ظل التحولات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم، يبرز الشباب كعنصر رئيسي في رسم ملامح المستقبل وصناعة القرارات المؤثرة على المجتمعات. وفي هذا السياق، في جلسة مع معالي وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات التي يسعى من خلالها إلى تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في العمل السياسي والحزبي، بهدف رفد المشاركين بالمهارات والتدريبات التي تؤهلهم لتولي أدوار قيادية في الدولة.
الشباب كركيزة أساسية في التغيير السياسي
في كلمته، أكد العودات أن الشباب يشكلون الشريحة الأكبر من المجتمع الأردني، مما يجعلهم العمود الفقري لأي تغيير مستدام. وقال: "الشباب هم شركاء حقيقيون في تحمل المسؤولية، وصناعة القرار، ورسم ملامح المستقبل." يعكس هذا التصريح إيمان القيادة السياسية الأردنية بالدور المحوري الذي يلعبه الشباب في تحديث الحياة السياسية عبر المشاركة الحزبية الفاعلة والمساهمة في صياغة السياسات العامة للدولة.
وأضاف العودات أن التحديث السياسي يُعد رأس القاطرة لمشروع التحديث الشامل الذي يتضمن ثلاثة مسارات رئيسية: السياسية، الاقتصادية، والإدارية. وأشار إلى أن الأردن يسعى إلى استحداث نموذج ديمقراطي يُعزز المشاركة الحقيقية، ويضمن إشراك الشباب في عملية صنع القرار وبناء مستقبلهم من خلال منحهم الفرصة للمشاركة في المجالس المنتخبة والهيئات السياسية.
أهمية التحديث السياسي
إن أهمية هذا المشروع التحديثي تكمن في أن الدولة الأردنية أثبتت قدرتها على مواجهة التحديات المحلية والدولية من خلال تبني سياسات مرنة تستجيب للمتغيرات.
التحديث السياسي، يعزز الديمقراطية ويضمن الفاعلية السياسية عبر تفعيل دور الشباب وإشراكهم بشكل مباشر في الحياة السياسية، ليصبحوا جزءًا من عملية صناعة القرار، وهو ما يُعد فرصة ذهبية للشباب لبناء مستقبلهم والمساهمة في ازدهار وطنهم.
الرؤية القانونية في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم السياسية نحو تمكين وتحديث الحياة السياسية.
كمحامية متدربة وناشطة شبابية سياسية واجتماعية، أرى أن تمكين الشباب من المشاركة في صنع القرار السياسي هو حق أصيل وضرورة ملحة لضمان تطور الدولة ومؤسساتها.
ومن وجهة نظر قانونية، يمكن اعتبار هذه الجلسات جزءًا من التزام الأردن بتعزيز حقوق الإنسان وضمان تمثيل جميع شرائح المجتمع، وخاصة الشباب، في الحياة السياسية. المشاركة في الحياة العامة ليست مجرد حق، بل واجب وطني يعزز الشرعية السياسية ويسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية.
أما من الناحية السياسية، فإن إشراك الشباب في العملية الحزبية يمثل حجر الأساس لتحقيق الديمقراطية الحقيقية، حيث يوفر للشباب الفرصة للتأثير على السياسات العامة والتعبير عن طموحاتهم.
هذه المشاركة تمثل بداية لتحول سياسي واجتماعي يكون فيه الشباب قادة المستقبل، وصنّاع القرار الذين سيشكلون سياسات الغد.
مشاركتي في النقاش مع معالي الوزير .
تشرفت بالمشاركة بالجلسة الحوارية، التي كانت بالنسبة لي تجربة ملهمة وفارقة في مسيرتي المهنية والسياسية.
لقد أتاحت لي هذه الفرصة تعلم وتطوير مهاراتي في العمل السياسي والحزبي، فضلاً عن التواصل مع نخبة من الشباب الأردني الطموح الذين يشاركون نفس الرؤية حول أهمية دورنا في قيادة التغيير.
هذه التجربة منحتني الأدوات التي أحتاجها لأكون فاعلة في الحياة السياسية، وأكدت لي أن الشباب يمتلكون القدرة على التأثير الإيجابي في مسار صنع القرار. أرى أن مشاركتي في هذا الحوار ليست مجرد تجربة عابرة، بل هي خطوة نحو بناء مستقبل سياسي أفضل، أكون فيه جزءًا من تعزيز الديمقراطية وتحديث مؤسسات الدولة.
ختامًا
أصبح الشباب اليوم أكثر قدرة على تولي زمام الأمور والمشاركة الفاعلة في رسم مستقبل أفضل.
وكلنا أمل أن نواصل العمل من أجل بناء مجتمع يتمتع بالحرية السياسية والعدالة الاجتماعية، قائم على مشاركة الجميعدوناستثناء.
مدار الساعة ـ