منذ بداية الشهر الفضيل حرصت الأسرة الهاشمية على إحياء التقاليد الرمضانية العريقة من خلال تنظيم موائد الإفطار الرمضانية التي تُقام في قصر الحسينية أو الميادين العسكرية أو غيرها من الأماكن، لتجسيد وتعزيز روح الوحدة بين القيادة وأبناء الشعب الأردني والتي يواظب جلالة الملك عبدالله الثاني، والأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد على حضورها شخصياً.
لم تقتصر موائد الإفطار الرمضانية الملكيّة على فئة من أبناء المجتمع بل شملت كل الأطياف والطبقات الاجتماعية؛ فعلى امتداد أيام الشهر الفضيل شاهدنا جلالة الملك والأمير الحسين يجمعان حولهما أبناء الوطن من أفراد الجيش والأجهزة الأمنية والطبقة السياسية والاسرة الإعلامية والحزبيين ورجال الدين والشباب المبدعين ورفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين.
فقد شاهدنا جلالة الملك يستقبل على مأدبة إفطار رمضاني ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية وأخرى لرؤساء السلطات وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وممثلي مؤسسات إعلامية، وأخرى في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي، كذلك سمو الأمير الحسين الذي زار إدارة مكافحة المخدرات، وشارك مرتباتها مأدبة الإفطار وشارك في أخرى مع مرتبات قيادة قوات الملك عبدالله الثاني الخاصة الملكية، واخرى لمجموعة من شباب وشابات الفوج الرابع لبرنامج «خطى الحسين» بصورة تعكس الحرص الهاشمي على تكريم ومشاركة جميع أبناء الوطن.
كذلك عملت جلالة الملكة رانيا العبدالله على التواصل والتفاعل مع السيدات في أغلب مدن ومحافظات الوطن، في رسالة ملكية تُعتبر من أبرز مظاهر التضامن الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك، من حيث الحضور بين أفراد المجتمع من مختلف الفئات والمناطق والتأكيد على حرص جلالة الملك بالتواصل المباشر مع المواطنين، والاستماع إلى همومهم وتطلعاتهم.
وتمثل موائد الإفطار الملكيّة لقاءات إنسانية واجتماعية تنعكس على ممثلي المجتمع المحلي باعتبارها فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية، إذ يحرص جلالة الملك والأمير الحسين على مشاركة المواطنين موائد الإفطار الرمضاني، والحديث معهم بشكل مباشر، مما يعكس قرب القيادة الهاشمية من هموم المواطنين وتطلعاتهم.
تبقى موائد الإفطار الهاشمية رمزاً للخير والعطاء، وتذكيراً بأن الأردن برغم كل التحديات، يبقى وطناً للإخاء والتضامن، وتأكيداً على قُرب القيادة الهاشمية من شعبها، وتُعزز روح الوحدة الوطنية في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم.