أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات جامعات وفيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية الموقف شهادة مستثمرون جاهات واعراس دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الرشق تكتب: نهاية الدولار وعودة الذهب


ملاك الرشق

الرشق تكتب: نهاية الدولار وعودة الذهب

مدار الساعة ـ
النظام النقدي العالمي يتغير...
منذ قرون، شهد العالم تغيرات متكررة في العملة الاحتياطية العالمية. كان الجنيه الإسترليني هو المهيمن قبل الحرب العالمية الثانية، وقبله الفرنك الفرنسي، وقبلهما الفلورين الهولندي. ثم، بعد الحرب، انتقل العالم إلى معيار الذهب، حيث كان الدولار الأمريكي مدعومًا بالذهب فعليًا.
لكن في عام 1971، قرر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون إلغاء معيار الذهب، مما أدى إلى فصل الدولار عن أي غطاء مادي حقيقي. ومنذ ذلك الحين، يعتمد الدولار الأمريكي على البترودولار، أي على فرض تسعير النفط عالميًا بالدولار، مما ضمن استمراره كعملة الاحتياط العالمية.
اليوم، نحن أمام نقطة تحول كبرى. هناك 13 تريليون دولار من الذهب في العالم، بينما يبلغ الناتج المحلي الإجمالي العالمي 130 تريليون دولار. وهذا يعني أن الدولار مبالغ في قيمته بشكل هائل، وبدون أي غطاء حقيقي، فهو عملة ورقية معرضة للانهيار.
من جهة أخرى، بدأت دول مجموعة بريكس (BRICS) – الصين، روسيا، الهند، البرازيل، وجنوب أفريقيا – في اتخاذ خطوات لإنشاء عملة احتياطية جديدة، مدعومة بالذهب والسلع الحقيقية، لتحدي هيمنة الدولار. ومع تنامي التجارة بين الصين ودول الخليج باليوان، وتزايد احتياطات الذهب لدى الدول الصاعدة، فإننا نشهد بداية نهاية عصر الدولار.
ما هو مستقبل العملات الرقمية؟
بينما تتجه البنوك المركزية نحو العملات الرقمية مثل اليوان الرقمي والروبل الرقمي، قد يكون النظام النقدي العالمي في مرحلة انتقالية نحو شكل جديد من النقود، لكن في النهاية، سيعود الذهب ليكون هو الأصل الحقيقي لقيمة المال. فالتاريخ يخبرنا أن جميع العملات الورقية تنهار في النهاية، ويبقى الذهب هو المخزن النهائي للقيمة.
إننا نعيش في عصر تغيرات كبرى، والدولار محكوم عليه بالسقوط، تمامًا كما سقطت العملات الاحتياطية التي سبقته. والسؤال ليس "هل سينهار الدولار؟"، بل "متى؟".
مدار الساعة ـ