مدار الساعة - انطلقت مساء الثلاثاء ندوة حوارية بتنظيم من منتدى محمد الحموري الثقافي حاضر فيها وزير الخارجية الأسبق الدكتور مروان المعشر حول اليمين الأمريكي والسياسة الخارجية الأمريكية.
وشهدت الندوة التي تقام في احدى قاعات فندق أياس بالعاصمة عمان حضوراً لافتاً من رجال السياسية واعيان ونواب وحزبيين وإعلاميين.
وخلال الندوة قال الدكتور مروان المعشر إنه في الماضي كان سهلاً توصيف الإدارة الأمريكية ما بين جمهوري وديمقراطي لكن اليوم أصبح صعباً توصيفها وهي اليوم أكثر من اليميني هي إدارة انعزالية بمعنى أن امريكا اولا وتحارب الجميع من خلال معاملتها الجيران والناتو وكل حلفاء أميركا التقليديين تخلت عنهم.
واضاف المعشر أن ترامب شخص سلطوي ومعجب بالأشخاص الأقوياء لذلك كيف نفسر اعجابه بزعيم كوريا الشمالي أو زعيم روسيا حتى ايران يعطي اليوم اشارات لإيران انه هو يرغب في اقامه علاقة بشروط معينة، وقال المعشر ان هذا الاعجاب لا يمت بصله الى موقف الولايات المتحدة.
وبين أن ترامب ينظر الى الشرق الاوسط كما ينظر الى مختلف مناطق العالم من زاوية عقارية ربح وخسارة.
وقال إنه رشح إليه أن جلالة الملك قال بعد لقاء ترامب في البيت الأبيض أن ترامب أكد له أن التهجير بسبب الدمار الشامل حيث أبلغه الملك أن هذا غير صحيح وأنه حلق بالطائرة فوق غزة وشاهد مساحات ومناطق زراعية كبيرة تستوعب الفلسطينيين حيث رد عليه ترامب إذا هذا ارخص لا مانع.
المعشر قال في حديث عن إدارة ترامب أنه يرى أن الحزب الجمهوري الأمريكي انتهى حزب... رونالد ريفر و حزب جورج w بوش اللي كنا نشوفه مغالي في المحافظة اليوم تجاوز مخططات ترامب كل افكار الحزب الجمهوري .
واضاف في موضوع التهجير أنه لا يوجد اي حدود مشتركة بين الأردن وعزة والاردن بحسب الخطة العربية يمكن ان تنقذ الضفة .
وقال إن ما نشهده حاليا مزيد من القتل والدمار لأنه نتنياهو مصلحته الاولى والأخيرة ان يبقى في الحكم وبقاءه في الحكم يعتمد على استئناف في اللحظة التي يعني سيحاسب مباشرة .
واشغر أنه قلق جدا لسبب أو لآخر أن يوافق أو يقبل من نوع من التهجير وهو ليس بالضرورة تهجير من الضفة إلى الأردن حيث يمكن ضم المنطقة ج وتهجير الجانب الفلسطيني إلى المدن ٦ في الضفة واذا لم تنجح إسرائيل بذلك يتم الطلب من الاردن بالعمل على متابعتهم .
وحول الاتفاق السلام بين السعودية وإسرائيل قال ان ترامب معني باتفاقية سلام بين السعودية وإسرائيل لكن موقف السعودية تشدد إلى كبير في هذا الموقف أنها لا تستطيع التوقيع في ظل الحرب على غزة ، رغم الحصول على كثير من الاتفاقيات الدفاعية العسكرية وبرنامج نووي سلمي وتزويد السعودية أسلحة حديثة
وأشار إلى أنه غير معجب بحزب الله إذ أنهم تغولوا على السياسية اللبنانية كثيرا ، مشيرا إلى أن الطبقة السياسية في لبنان تحارب كل الحكومات حتى هذه الحكومة الحالية .
أما عن الملف السوري قال ليست أولوية استراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية وهذا منذ حرب العراق أصبح شعور للمواطن الأمريكي أن المغامرات خارج البلد غير مجدية لذلك ترامب لن يحارب إيران في سوريا إلا من زاوية حرب الإرهاب وعلى الرئيس الجديد التخلص من الجهاديين الأجانب .
وبين تريد امريكا حكومة تمثل مكونات الشعب السوري وكثير من الأشياء صعب تحقيقها وأنها لن ترفع العقوبات على سوريا إلا بتنفيذ ذلك بمعنى أن أي تقارب اردني سوري اقتصادي غير ممكن في ظل استمرار العقوبات الاقتصادية.
وبين أن الموقف العربي مع الاشتباك مع الإدارة السورية الجديدة حتى لا تتكرر التجربة في الإدارة العراقية سابقاً.
وأوضح أن مصلحة الأردن ومصر واضحة في رفض التهجير والتفريغ وهي مصلحة متناغمة ، من سيحكم غزة بعد الحرب لا اتفاق عربي عليه للان و العديد من الدول العربية تريد دور لأشخاص أو مجموعات من الخارج أو السلطة الفلسطينية.
وحول مستقبل العلاقة الأمريكية الأردنية أكد أنه لا استطيع التنبؤ بما سياتي بعد ترامب سوف تبقى الترامبية موجودة ، صعب نجيب عليها اليوم لكن اعتقد من سيأتي بعد ٤ سنوات لا يمكن بقاء العلاقة كما كانت في السابق بالنسبة للأردن .
وأكد نحن دولة صغير لا بد لنا من ترتيب البيت الداخلي وهو أولوية قصوى لنستطيع التأثير فيه احنا ٥٠ سنة نسعى أو ننادي في التخلي عن المساعدات الخارجية لكن لم نتخلى عنها لليوم .
وقال إن اغلب الناس في امريكا لا تهتم في موضوع الشرق الأوسط باستثناء التيار اليهودي الذي يريد دولة فلسطينية ليس حبا بفلسطين لكن اغلب اليهود يؤمن في أن غياب الدولة الفلسطينية خطر على الإسرائيلي.
وأشار في إجابته عن سؤال التهجير إلى أن من يحمل الرقم الوطني الاردني لا نستطيع منعه من دخول الاردن والحديث عن ما لا يحمل الرقم الوطني ولكن هذا يضع علينا عبء، وحدث هذا في حرب الخليج الأولى وتم استيعاب الكل كونهم أردنيين.
