أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

'البنوك' بالسراء و الضراء


علاء القرالة

'البنوك' بالسراء و الضراء

مدار الساعة (الرأي) ـ
ما قامت به البنوك بالامس وضمن المسؤولية الاجتماعية لها تأكيد على انها مع الاردنيين في السراء والضراء وفي كافة الاوقات، وهاهي اليوم تعود للتأكيد على هذا الموقف من خلال اطلاق مبادرة لدعم قطاعي الصحة والتعليم بالمملكة بما يقارب 90 مليون دينار، فما اهمية هذا الدعم وعلى من سينعكس ؟.
مبادرة «البنوك» هذه ستنعكس على بناء مدارس ومراكز صحية نموذجية في عدد من المحافظات ذات الحاجة الى وجود هذه الخدمات الاساسية،فالحكومة ومن خلال رئيس وزرائها تعي تماما أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية منها،وبهذه المبادرة تكون الحكومة والبنوك قد اعلنوا عن مرحلة جديدة من الشراكة الحقيقية التي تنعكس على المواطن والاقتصاد على حد سواء.
هذه المبادرة ليست الاولى من قبل البنوك التي تخصص بشكل دورة مبالغ تقدر بـ"مئات الملايين» للمسؤولية الاجتماعية في المملكة وفي مختلف المحافظات لاسباب اهمها التأكيد على ان البنوك جزء من المجتمع وتقدم له ما تستطيع من خدمات صحية وتعليمية ودعم مبادرات رياضية ونشاطات ثقافية وفنية والاهم دعم الريادة والكفاءات ممن لايستطيعون الابداع لاسباب منها غياب الدعم.
اقول البنوك في السراء والضراء معنا لاسباب لا تخفى على احد، فكم من مبادرات اطلقتها البنوك على امتداد السنوات الماضية وساهمت في تحسين ورفع جودة الحياة للاردنيين، فوقفت مع الاسر ذات الدخل المحدود من خلال دعم مبادرات لوزارة التنمية الاجتماعية ودعم دور الايتام والجمعيات وما تقدمها من مساعدات لكل من المنتسبين لها وتحسين المدارس والمراكز الصحية وبما يقدر بمئات الملايين.
وليس هذا وحسب فمن منا ينسى ما قامت به البنوك ابان جائحة كورونا من «تأجيل الاقساط» وضخ السيولة بالاسواق ودعم القطاعات الاقتصادية، فضخت ما يقارب 2 مليار دينار بالأسواق من خلال تأجيل اقساط الأفراد وما يقدر بـ 3 مليارات للقطاع الخاص لمساعدته على الاستيراد وتوفير السلع و البقاء والمحافظة على العمالة.
ما قدمته البنوك بالامس لمبادرة التعليم والصحة مفصول عن المبالغ المخصصة للمسؤولية الاجتماعية للبنوك والتي تقدر بما يقارب 35 مليون دينار سنويا، اي ان البنوك تبرعت لهذا العام بما يقارب 125 مليون دينار اردني للمبادرات الاجتماعية والانسانية وبمختلف المجالات والمحافظات.
خلاصة القول، ستبقى البنوك الاردنية وبقيادة عراب الجهاز المصرفي «البنك المركزي» الحصن المنيع في كل الاوقات للدفاع عن اقتصادنا من ويلات التحديات وصعوبتها، وستبقى السند القوي للاردنيين في السراء والضراء، وستبقى المعين لاقتصادنا والشريك للحكومات بتنفيذ مشاريعها الكبرى التي تخدم مصالح المواطن والوطن.
مدار الساعة (الرأي) ـ