مدار الساعة - يطمح الأردن للتعاون والمشاركة في إعادة الإعمار في سوريا، وخاصة في ظل التقارب الجغرافي والديموغرافي بين البلدين، وعودة الدولة السورية إلى معبر نصيب الحدودي، الذي يفتح آفاقا جديدة للتبادل التجاري.
وأفادت صحيفة "الوطن" السورية نقلا عن "تقارير إعلامية" عن رسالة "شخصية" موجهة من الحكومة الأردنية الجديدة إلى مسؤولين بارزين في دمشق، تستشعر فيها إمكانية تعاونها مع الجانب السوري.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن رسالة "شخصية" وليست رسمية، وصلت لمسؤولين بارزين في دمشق يستشعر فيها رئيس الوزراء الأردني الجديد عمر الرزاز، إمكانية تعاون حكومته مع الجانب السوري بخصوص إعادة فتح وتشغيل معبر نصيب الحدودي بين البلدين.
وأضاف المصدر: "إن رسالة رد ودية وصلت بصفة شخصية أيضاً من مسؤولين سوريين تتحدث عن الرغبة في التعاون مع الحكومة الأردنية، وتضمن الرد السوري تحفظاً وحيداً على حيثيات التعاون ويتمثل في أن تتم أي اتصالات عبر وزير الخارجية أيمن الصفدي".
وكان السفير الأردني في موسكو أمجد عودة العضايلة، صرح في وقت سابق بأن عمان مستمرة في العمل مع موسكو من أجل أن يكون الأردن "مركزا للخدمات اللوجستية لإعادة إعمار سوريا"، مشيرا إلى أن بلاده دولة مستقرة ولديها قوانين جيدة للاستثمار.
وقال العضايلة في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك": "الأردن يعمل مع الجهات الروسية بشكل مستمر" كي يكون الأردن "مركزا للخدمات اللوجستية لإعادة إعمار سوريا وبشكل خاص تقديم الخدمات اللوجستية، وذلك بحكم أن الأردن جارا لسوريا والأردن دولة مستقرة، ولديها أنظمة وقوانين مستقرة وجاذبة للاستثمارات ونظام مالي وبنكي متطور".
وأعرب السفير الأردني عن أمله بأن "لا يكون هنالك أي معيقات: "تواجه الأردن في موضوع إعادة إعمار سوريا، مؤكدا على أن: "سوريا بلد شقيق وجار ومستقبل هذا البلد والحفاظ على وحدة أراضيه وإعادة بناء ما دمر من المدن مصلحة أردنية وأمر يهم الأردن مثلما يهم سوريا".
ويبذل الأردن مساعي حثيثة من أجل المشاركة في جهود إعادة الإعمار في سوريا والعراق. (سبوتنك)