سانطلق من شعار دائرة المخابرات العامة ، المزين لموقعهم ومكاتبهم ولباسهم ، فالدلالة واضحة لا اجتهاد في مورده ، ولا مجال للتأويل أو المناقشة ، أو إفتعال غير الحقيقة ، فالشعار حمل دلالات تبعث رسالتها السامية ، في القوة والمنعة في ضرب كل أشكال الشر في موضعه وتقديم النصح والمشورة .
أوسط الشعار كلام الله سبحانه وتعالى " وقل جاء الحق" ، الحق القائم على إحقاق العدالة والمساواة وطرد كافة أشكال الظلم والباطل ، وتكريس معاني السلام والرخاء والإزدهار من خلال أغصان الزيتون المبارك الذي لا يعطي إلا طيبا ، يتزينها التاج الملكي .
نحن أمام دائرة تحمل هم الوطن والأمة ، تضع درعا يحيطنا بسياج الأمن والأمان ، بمساعدة قواتنا المسلحة (الجيش العربي المصطفوي ) وأجهزتنا الأمنية ، فالمتربصون بأمننا ووطننا كثر ، ولا بد أن ننقض عليهم كالعقاب على فريسته ، والسيطرة على ما يقولون ويفتعلون .
ندرك أن واجبات ومهام الدائرة تتطور بتطور الأزمان والمواقف ، ونعي تماما أنهم يشكلون درعا واقيا للوطن والشعب ، يحملون سيوف الحق والعدالة ؛ لضرب جميع من يحيك بنا وببلدنا شرا ، كما أن من يرغب بإحداث شوشرة غير مقبولة ، ومن يريد أن يكون أفعا ، فإنهم له بالمرصاد .
لا أعلم لماذا يريد البعض إقحام مؤسسات الدولة في أي حديث ؟ وليس لدينا الوقت لتحليل أهدافهم ومعتقداتهم الراسخة في أذهانهم على خطأ ، وإن كان ولابد ؛ فمن الضروري تركيز وتكريس أفعالهم وعملهم لمصلحة الوطن ، دونما تشعيب وكسب للشعبويات ، وتنغيم على وتر التشكيك او التضليل .
مؤسساتنا الامنية بكافة اصنافها وتشكيلاتها لا تخضع للتسويف والتحليل والتشكيك او التضليل ، في مهماتها وعملها ، وإفتعال القصص ، وبرمجة الأحاديث في سياق غير دقيق ، والأصل أن نعرف ان لديهم ما يكفيهم من واجبات ومهام ، ويتحملون ما يتحملون من أحاديث صادرة من هنا وهناك .
ختاما ؛ رسالة الدائرة أمنية سامية بحتة ، هدفها حفظ الأمن الداخلي للوطن وشعبه والأمة ، ومن حقها أن تكرس كل طاقاتها في سبيل ذلك ،وأن تقدم كل التقيمات الاستخبارية العصرية في المجالات الامنية والسياسية والاقتصادية مدفوعة بالحرص العميق نحو بلدنا الغالي ، ولتمكن صناع القرار من وضع كل التدابير والوسائل اللازمة حيال ذلك .